بدر الأحمدي مخرج ومؤلف «مسرح الحياة»: العرض يقدم صراع بين قيمة الفن والمال | حوار
أحب الفن كثيرًا، وخاصة المسرح، فقرر الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، بعد أن تخرج من كلية العلوم قسم الكيمياء td جامعة المنوفية، حصد على العديد من الجوائز منها أفضل ممثل في مهرجان إبداع، للدورة الرابعة، وجائزة أفضل عرض عن «أغنية على الممر» كمخرج في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
وحاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة مخرجًا لعرض «رأس العش» في مهرجان نقابة المهن التمثيلية في الدورات السابقة، و حصل على على أفضل سيناريو وحوار بفيلم «سواعد هزيلة» في مسابقة إبداع 7 لشباب الجامعات، ويغمره الحلم نحو آفاق بعيدة مع المسرح والفن ليترك بصمته الخاصة هو الفنان ممثلًا ومؤلفًا ومخرجًا هو الفنان الشاب بدر الأحمدي.
وشارك «الأحمدي» بتقديم عرض «مسرح الحياة»، في مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري، والذي تقام فعالياته حاليًا، حيث انطلق 9 أكتبر الجاري ويختتم فعالياته اليوم الأحد المقبل 20 أكتوبر والتقينا مع المؤلف المخرج لنتعرف على سمات تجربته ورؤيته للذه الدورة من المهرجان.
حدثنا عن قصة عرض «مسرح الحياة» ؟
تدور أحداث «مسرح الحياة» في القرن التاسع عشر داخل ملهى ليلي في باريس؛ حيث بداية انتشار الحانات والملاهي الليلية في ذلك الوقت، ويتضح من معالم الملهى أنه كان مسرحًا مجهزًا لتقديم العروض ولكن تم تحويله إلى ملهى ليلي، وصاحبه «فرانك» يقوم بعمل أي شيء مقابل كسب الأموال، ويضع «فرانك» للملهى قواعدًا وشروطًا، من لا يلتزم بها يعاقب بشدة، ويُزج به إلى السجن، بموجب عقد احتكار يلزم من يتعمل في الملهى بإطاعة أوامر صاحبه ومالكه، ويعيش في الملهى مجموعة من الفنانين الذين كانوا يحلمون بالفن وينجحوا من خلاله وتركوا بلادهم، أملًا أن يصبحوا فنانين، ولكنهم يصطدمون بواقع «فرانك» وقانونه القاسي في عالمه المادي، الذي يخفي فيه عن الجميع أمر ابنته جوليا ولايعلم الأمر أحدًا غير والدتها.
وفي الملهى نتقابل مع «تنداريوس» هو أقدم من يعمل في الملهي وكان الصديق المقرب للسير «ألفونسو» وكان الأول أشهر فنان في باريس ، ولكن عندما أصيب «ألفونسو» بشلل نصفي بسبب الصراع الدائم مع زوجته جانيت، حيث كانت تكره المسرح وترى أنه غير مربح، ولا يساعدها لتعيش الحياة التي تتطلع إليها، ولذلك حولت المسرح إلى ملهى ليلي«حانة»، وقبل موت «ألفونسو» ترك وصية لتنداريوس وهي ألا يترك المكان حتى يعود أفضل مسرح في العالم كما كان، ولا يبتعد عن «فرانك»، ولكن «جانيت» قامت بقتل الفن بداخل «فرانك»، وترغبه بكسب المال حتى حول المسرح إلى «حانة»، ونلتقي بالعديد من الشخصيات الأخرى.
وما هي أهم القضايا التي يرسلها العرض لجمهوره؟
العرض يؤكد على إيماننا أن الفن رسالة، ولكن على صناعه وعلينا أن نبذل جهدًا لنتكسب منه مالا نستطيع العيش به حياة كريمة، وعلى القائمين على الإنتاج الفني أن يولوا اهتمامهم نحو تقديم أعمالًا فنية هادفة وراقية تليق بمجتمعنا، بأجور مناسبة للجميع في هذا المجتمع لمواجهة مقدمي برامج «التيك توك»، و«البلوجر»، وغيرهم، وذلك يمحو هويتنا وتاريخنا الثقافي والفني.
كيف ترى الدورة الحالية لمهرجان نقابة المهن التمثيلية؟
جميعنا شهد جهدًا كبيرًا المبذول في هذه الدورة للمهرجان، أو مشاركتي كفنان نقابي، في مهرجان يمثلني هو حدث عظيم لي، كما حظينا بالتغطية الإعلامية المتميزة، وخاصة تصوير العروض والتسويق لنا في الوسط الفني، ولجنة مشاهدة ولجنة تحكيم مهمة متنوعة في مختلف عناصر الفن والعرض المسرحي من الممثلين والمنتجين والمؤلفين ورمز مهمة على خريطة الفن في الفترة الحالية.
ومن هم فريق مسرحية « مسرح الحياة»؟
الممثلون حسب الظهور.. كريم عبد الكريم، رانيا بنات، أحمد صلاح، هالة صبري، بدر الأحمدي، مروان نشأت،هاني حافظ، ريم عمارة، إيمان يوسف، مايكل رافله، محمد السقا، ريم نجم الدين، أحمد الجعفري، يوسف مظهر، ومشاركة الراقصون.. ندي محمد، شاهندا عبد العزيز، نورهان الهواري، بسنت فؤاد، تصميم استعراضات: مي إبراهيم.
خلف الستار
العرض من أشعار أحمد عمر، تأليف موسيقي و ألحان و توزیع زیاد هجرس، غناء: دنيا جمال، شارك في التوزيع آدم أيمن، هندسة صوتية مصطفي حافظ«مسرح الحياة» تأليف وإخراج بدر الأحمدي
وديكور وماكياج روان علاء، منفذ أول ديكور خالد عمرو، مساعدين ديكور حنين سرور، حبيبه مدحت، بسمله وائل، أزياء سماح نبيل، إضاءة وليد درويش، مساعد مخرج دانا عمرو، تصميم دعاية: ريم عمارة، مخرج منفذ محمود عبد الدايم.