رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


برازيلية تلتحق بالشرطة لتمسك بقاتل والدها بعد 25 عامًا من الجريمة

13-10-2024 | 10:45


برازيلية تلتحق بالشرطة

إيمان علي

شهدت البرازيل واقعة مؤثرة جذبت اهتمامًا واسعًا، بعدما نجحت فتاة في إعادة السلام إلى أسرتها عبر تقديم قاتل والدها إلى العدالة بعد أكثر من 25 عامًا من الجريمة.

وذكر موقع أوديتي سنترال، أن الواقعة تعود إلى فبراير1999، حينما قُتل جيفالدو خوسيه بالرصاص بعد نقاش حاد في أحد المقاهي بمدينة بوا فيستا البرازيلية، مع شخص يدعى رايموندو جوميز، بسبب دين على جوميز قدره 150 ريالًا برازيليًا (أي ما يعادل 29 دولارًا أمريكيًا وقتذاك).

ومع احتدام الخلاف، غادر جوميز المقهى لبضع دقائق، ثم عاد بمسدس وأطلق النار على رأس جيفالدو، من مسافة قريبة، ثم فر من المكان قبل القبض عليه، بينما أصدرت المحكمة حكمًا بسجن جوميز لمدة 12 عامًا بتهمة قتل جيفالدو، ولكن فشلت السلطات في اعتقاله.

ولم تستسلم أسرة جيفالدو الحزينة أبدًا في تقديم قاتله للعدالة؛ إذ كرّست ابنته الكبرى جيسلاين، التي كانت في التاسعة من عمرها فقط وقت وفاته، حياتها للقبض على جوميز، حيث التحقت بكلية الحقوق، وأصبحت محامية مرخصة بعد سبع سنوات، ورغم ذلك، في عام 2022، تخلت عن حياتها المهنية في مجال القانون من أجل أن تصبح ضابطة شرطة، وفي يوليو 2024، اجتازت الاختبار، وتم تعيينها رسميًا كمحققة في شرطة الولاية، وكان أول طلب لها على الفور، هو الانتقال لقسم جرائم القتل، مما منحها فرصة لملاحقة جوميز.

وفي الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، أي بعد شهرين فقط من عملها كضابطة شرطة، حققت جيسلاين حلمها في تقديم قاتل والدها للعدالة، بعد 25 عامًا، إذ عثرت عليه هي وفريقها مختبئًا في مزرعة، وألقت القبض عليه، كما حرصت على إخباره بأنه قاتل والدها، وهو ما أصاب جوميز بصدمة شديدة، في مقابل فرحة عائلة جيفالدو، التي انتظرت هذه اللحظة طوال الخمسة والعشرين عامًا الماضية.