رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دولة أوروبية تحارب «بطالة البدناء» بحقن إنقاص الوزن

16-10-2024 | 11:04


حقن إنقاص الوزن

إيمان علي

كشف وزير الصحة البريطاني عن قرار مثير للجدل يستهدف القضاء على البطالة التي يعاني منها البدناء، مشيرًا إلى أن الحكومة ستجرب استخدام حقن إنقاص الوزن لمساعدتهم على العودة إلى سوق العمل.

وقال ويس ستريتنغ، إن البدانة التي تؤثر على ملايين البريطانيين، تتسبّب في أخذ الناس أربعة أيام غياب إضافية بداعي المرض، وتضع عبئًا كبيرًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تديرها الدولة.

وكتب الوزير في صحيفة «ذي تلغراف»، إن ازدياد معدلات البدانة في بريطانيا «يفرض أيضًا عبئًا كبيرًا على خدمتنا الصحية؛ إذ يكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 11 مليار جنيه استرليني سنويًا، أي أكثر من الأعباء المترتبة عن التدخين».

في قمة استثمارية دولية، الاثنين، أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمار 279 مليون جنيه استرليني (365 مليون دولار) من جانب شركة «إيلاي ليلي» الأمريكية المتعددة الجنسيات.

ويشمل هذا الاستثمار تجربة تمتد خمس سنوات على حقن «مونجارو» لإنقاص الوزن المصنعة من «إيلاي ليلي»، على ما يصل إلى ثلاثة آلاف مريض، بما يشمل البدناء العاطلين عن العمل.

وأظهرت دراسة مقارنة نشرتها مجلة «جاما إنترنل ميديسين» في يوليو/تموز، أن المرضى الذين تناولوا «مونجارو» حققوا خسارة وزن أكبر بكثير من أولئك الذين استخدموا إبر «أوزمبيك» و«ويغوفي» المصنعة من شركة الأدوية الدنماركية العملاقة «نوفو نورديسك».

وقال ستريتنغ، إن «الفوائد طويلة المدى لهذه الأدوية يمكن أن تكون هائلة في مقاربتنا لمعالجة البدانة».

وقد أعلن عن تدابير أخرى لمنع «أنماط الحياة غير الصحية» منذ تولي حكومة حزب العمال السلطة في يوليو/تموز، بما في ذلك حظر إعلانات الوجبات السريعة التي تستهدف الأطفال.

وكان أكثر من ربع البالغين في المملكة المتحدة يعانون البدانة في العام المنتهي في 2023 وفقًا لبيانات الحكومة، وارتفعت النسبة إلى 26,2 % بعدما كانت 22,6 % في 2015-2016.

وأظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 2022 أن المملكة المتحدة تضمّ معدلات بدانة أعلى من كل دولة في الاتحاد الأوروبي باستثناء مالطا.

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر، إن أدوية إنقاص الوزن «مهمة جدًا للاقتصاد حتى يتمكن الناس من العودة إلى العمل».

وأوضح ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية في مقابلة الثلاثاء، «هذا مهم للغاية بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية؛ لأنه كما قلت مرارًا وتكرارًا، نعم، نحن بحاجة إلى المزيد من الأموال لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ولكن يتعين علينا التفكير بشكل مختلف».

وأوصت هيئة الاستشارات الصحية العامة بطرح برنامج مونجارو على مراحل من جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع وضع خطط أولية لتمكين 250 ألف شخص من الوصول إلى هذه الحقن في غضون ثلاث سنوات.