في اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. مشاريع حكومية ساهمت في دعم المرأة الريفية
نحتفل في 17 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للقضاء على الفقر، وذلك لتعزيز قدرات الأفراد الأقل دخلا، من خلال التعليم والعلم ودعم الاقتصاد، باعتبارها عوامل مولدة لفرص العمل ومعززة للشعور بالفخر والكرامة، في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن منطلق تلك المناسبة، تستعرض بوابة " دار الهلال" مع أستاذ علم اجتماع، تأثير المبادرات والمشاريع التي تقدمها الدولة المصرية، على تحسين الظروف المعيشية للمرأة وخاصة في الريف والقضاء على الفقر.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب جامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن مشروعات الدولة والمبادرات التي تساهم في القضاء على فقر الأسرة المصرية، شهدت في الفترة الأخيرة طفرة غير مسبوقة، وتعد مبادرة حياة كريمة التي بدأت عام 2019، أحد أهم المشروعات في الشرق الأوسط وليس فقط في مصر، لأنه مشروع قائم على دراسة متعمقة ورؤية شاملة للريف المصري ، لما تعانيه المرأة هناك من قصور مادي ومعنوي، الأمر الذي تتطلب تطوير في القرى لتصل الي معدلات عالمية في التنمية، حيث نجحت في الوصول الي أكثر من 4000 قرية حتى الآن.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع، أن مبادرة "حياة كريمة" تستهدف تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتمكين المجتمعات المحلية، والتطوير البشري لسلوك البعض، وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها المبادرة، إلا أنها تواجه تحديات جمة، أبرزها التحديات الثقافية المتأصلة في تلك المجتمعات الريفية، والتي تعيق عملية التغيير والتطور، فالموروثات المجتمعية المتوارثة عبر الأجيال، مثل الزواج المبكر والتسرب من التعليم، تشكل عائقًا أمام التنمية المستدامة.
وأشارت الي أن مبادرات الدولة التي تهتم بدعم النساء المعيلات واللواتي يعانين من الفقر لم تتوقف لحظة عن الاهتمام بالأسرة المصرية، فهناك مبادرة سند الخير وسكن كريم وأيد واحدة وبرامج تكافل وكرامة الذي استفادت منه أكثر من 4 ملايين سيدة ، فضلا عن عقد الندوات التوعوية وإقامة المشروعات اليدوية والصغيرة لهن ولأسرتهن، كما كان لمبادرة بداية التي أطلقت مؤخراً دوراً كبيرا في دعم الأسر الأكثر فقراً، فقد نجحت في خدمة أكثر من 700 مواطن بقرية الهياتم بالمحلة الكبرى، من خلال القوافل الطبية وتوفير الأدوية، وذلك لمدة أسبوع متكامل، الي جانب دور تلك المبادرة في كافة القرى والمحافظات الأخرى.
وأكملت أن للمجتمع المدني دورًا حيويًا في دعم جهود الدولة في مجال التنمية، حيث تعمل على توعية المجتمعات الريفية وخاصة المرأة وأسرتها، بأهمية التعليم والصحة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التنمية، لإيمانها بأن القرية المصرية هي صمام الأمان لاي مجتمع، كما أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ساهم بشكل كبير في دعم المرأة الريفية والوصول اليها وتقديم كافة الاحتياجات المادية والمعنوية لها، بداية من توفير ملابس وأغذية الي عمل بعض المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للنساء في تلك المجتمعات، وذلك لأنها الأكثر احتكاكا وتواجدا مع المواطن بالقرى، بالإضافة الي النجاح في وصول قوافل طبية ومساعدات إنسانية للفلسطينيين في أزمتهم الأخيرة.