كشف العلماء عن تفاصيل جديدة من كهف تام با لينج في شمال شرق لاوس، وهو موقع يحتوي على بعض أقدم الأدلة على وجود الإنسان العاقل في جنوب شرق آسيا.
على مدار الـ 14 عامًا الماضية، تم العثور على حفريات بشرية تعود إلى ما بين 86,000 و30,000 سنة، مما يثبت أن الإنسان العاقل لم يكن النوع البشري الوحيد في تلك الفترة، بل عاش بجانب إنسان دينيسوفا وإنسان فلوريس.
دراسة التربة واستخدام تقنيات حديثة
تم نشر دراسة جديدة في مجلة Quaternary Science Reviews، حيث أُخضعت التربة المستخرجة من الكهف لاختبارات دقيقة باستخدام تقنية علم الطبقات الدقيقة.
بفضل هذه التقنية، تمكن الباحثون من إعادة بناء الظروف البيئية التي شهدها الكهف قبل عشرات الآلاف من السنين، وتحديد آثار الأنشطة البشرية والحيوانية في الموقع.
إعادة بناء الظروف البيئية
وجد الباحثون أن الكهف شهد تغيرات مناخية كبيرة بين 52,000 و10,000 سنة مضت، حيث تراوحت المناخات بين معتدلة ورطبة إلى جافة موسميًا، وسمح هذا التحليل بتحديد أوقات دفن الإنسان العاقل في الكهف وكيفية تراكم الرواسب والحطام بفعل المياه من التلال المحيطة أثناء فترات الأمطار الغزيرة.
أدلة على الحرائق والنشاط البشري
عثر الفريق على آثار دقيقة من الفحم تشير إلى وجود حرائق الغابات في المنطقة، أو أن البشر القدماء الذين زاروا الكهف ربما استخدموا النار داخل الكهف أو بالقرب من مدخله، وذلك طبقا لما ذكره موقع cosmosmagazine.