«قمر الصيد» .. لعشاق الفلك راقب "بدر ربيع الآخر" الليلة
يترقب عشاق الفلك في سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية بديعة، حيث يرى القمر بنسبة لمعان كاملة في مشهد يعتبر الأفضل؛ لرؤية تضاريس القمر بواسطة الوسائل الفلكية.
بدر ربيع الآخر
يشرق القمر، مساء اليوم الخميس، بدرًا كامل الاستدارة، حيث تبلغ نسبة لمعانه 100 بالمائة، فيما يعرف بـ "بدر ربيع الآخر"، حيث يظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
ونظرًا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر؛ لذلك يبدوا لنا كما لو كان بدرًا في الفترة من الـ16 إلى الـ18 أكتوبر الجاري -وفق خبراء الفلك- بالإشارة إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الصيد"؛ لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد فوق الأشجار، كما يُعرف أيضًا باسم قمر السفر والترحال.
هذا مع العلم، بأن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت؛ لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
مراحل القمر
ويمر القمر بثمان فترات، يأتي أولها "المحاق" وفي تلك الفترة يظهر القمر بشكل مظلم عند النظر إليه من الأرض؛ وذلك لأن الجزء المضيء يكون في الجانب الآخر الذي يواجه ضوء الشمس.
ومن بعد المحاق يأتي "الهلال"؛ نتيجة دوران القمر حول الأرض، ويصبح الجانب الذي ننظر إليه من الأرض أكثر إضاءة بسبب أشعة الشمس المباشرة، ثم تأتي "التربيع الأول"، حين يصبح النصف الأيمن من القمر مضيئاً، والجانب الأيسر معتماً.
عقب ذلك يحل "الأحدب المتزايد" نتيجة تعرض أكثر من نصف القمر إلى ضوء الشمس، يلي ذلك مرحلة "البدر"، والتي تحل حين يكون القمر على استقامة واحدة مع الشمس والأرض.
ثم تأتي من بعد ذلك مرحلة "الأحدب المتناقص"، وهي عكس الأحدب المتزايد، إذ تتناقص فيه إضاءة القمر، وتخلف تلك المرحلة "التربيع الأخير"، وهي عكس التربيع الأول، أي يكون الجزء الأيسر من القمر مضيئًا، فيما يصبح الجانب الأيمن معتمًا، ثم تختتم مراحل القمر بمرحلة "الهلال الثاني"، والذي يستمر حتى طور المحاق التالي.
أفضل الأماكن لمراقبة الظواهر الفلكية
تعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
علمًا، بأن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، وتجدر الإشارة إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا.
أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.