رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مدير برنامج الغذاء العالمي يحذر من نفاد الطعام بشمال غزة خلال أسبوع

17-10-2024 | 12:48


صورة أرشيفية

دار الهلال

 حذر مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أنطوان رينارد، من نفاد الإمدادات اللازمة لتوفير الغذاء لمئات الآلاف من الناس في شمال قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل خلال أسبوع، أو عشرة أيام، إذا لم تسمح إسرائيل على الفور بزيادة حادة في تسليم المساعدات.

وقال رينارد، في مقابلة أجراها مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نُشرت في عدد اليوم الخميس، إن إمدادات الغذاء من المقرر أن تنفد قبل المهلة التي حددها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن إلى المسئولين الإسرائيليين بضرورة تحسين الأوضاع المزرية في القطاع في غضون 30 يومًا بكثير، موضحا أن البرنامج لن يكون قادرًا على توفير وجبات ساخنة للناس في شمال غزة في غضون أسبوع ونصف ولن يكون قادرًا على توفير الخبز في غضون أسبوع واحد إذا لم تتزايد وتيرة عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير.

ووفقًا للصحيفة، فإن برنامج الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر بعد أن أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأن الظروف الإنسانية المزرية قد تعرض مساعداتها العسكرية للخطر، وخاصة بعدما تدهورت الظروف الكارثية بالفعل في شمال غزة بسرعة في الأيام الأخيرة، حيث شنت إسرائيل هجومًا جديدًا ضخمًا في المنطقة ومنعت الأمم المتحدة من تقديم أي مساعدات إلى الشمال لمدة أسبوعين، وفقًا لرئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/الأونروا/.

وأشارت إلى أنه حتى قبل هذه التحركات، فقد حذرت جماعات الإغاثة من أن ما يقرب من 400 ألف شخص لا يزالوا يعيشون في شمال غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وفي خضم تصاعد القلق الدولي، كتب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى مسئولين إسرائيليين هذا الأسبوع وحذرا من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل قد تكون في خطر إذا لم تتخذ خطوات لتحسين الظروف الإنسانية في غضون الثلاثين يوما المقبلة.

وقال رينارد حول هذا الشأن:" نحن نعاني من نقص وإذا لم يكن لدينا المزيد من السلع القادمة، ولم نتمكن من استلامها، فسيكون أمامنا أسبوع أو أسبوع ونصف في أحسن تقدير يمكننا من خلاله الاستمرار في تقديم الوجبات الساخنة وبالنسبة لدقيق القمح للخبز يمكننا الاستمرار في تقديمه لمدة أسبوع كحد أقصى".

وتابع:" تنفي إسرائيل تقييد إمدادات المساعدات إلى غزة وقالت الوكالة الإسرائيلية للمساعدات الخارجية والشحنات التجارية إلى القطاع إن 50 شاحنة تحمل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية المقدمة من الأردن قد تم نقلها إلى شمال غزة.

لكن في المقابل أكد رينارد أن الكميات التي وصلت لم تكن كافية، وأن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن إلا من جمع 12 شاحنة من دقيق القمح أمس/الأربعاء/، وهو ما يكفي لإطعام جزء ضئيل فقط من الأشخاص الذين ما زالوا يحتمون في أنقاض شمال غزة.

وقال:"التحدي الذي نواجهه هو عدم وجود ما يكفي من البضائع القادمة، حتى لو تمت إعادة العمل بها ببطء إن 12 شاحنة من دقيق القمح لن تطعم السكان نحن بحاجة إلى القدرة على التنبؤ تخيل لو أنك اليوم لا تعرف حتى ما إذا كنت ستتمكن من الوصول إلى الغذاء غدًا.إن هذا الأمر يُسبب حالة من القلق لدى السكان لا تطاق بعد عام من الحرب".

ويقول سكان شمال غزة إن الظروف في الأيام الأخيرة كانت من بين أسوأ الظروف التي شهدوها على مدار العام الماضي، ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن إبراهيم الخرابيشي، وهو محام وأب لأربعة أطفال من جباليا في شمال غزة، قوله، إن:" المجاعة الحالية أسوأ من المجاعة السابقة اليوم لا يوجد شيء متاح، ولا يوجد شيء مخزن في أجسادنا الضعيفة، لا يوجد عشب ينمو على الأرض والأطعمة المعلبة من أي نوع - إذا كانت متوفرة - تحتاج إلى أموال لا نهاية لها لشرائها".

وأضاف إبراهيم -في حديثه مع مراسل الصحيفة:" لدينا دقيق ولكن ليس لدينا خبز، لأن لا أحد يجرؤ على إشعال النار للخبز ولا يمكننا الخروج لجمع الحطب".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذرت أربع مجموعات حقوق إنسان إسرائيلية من وجود "علامات مثيرة للقلق" على أن إسرائيل بدأت بهدوء في تنفيذ خطة مثيرة للجدل لكسر حركة حماس وإجبارها على إطلاق سراح 101 رهينة إسرائيلي لا تزال تحتجزهم في غزة.

وتتضمن الخطة إصدار أوامر للمدنيين بمغادرة شمال القطاع ثم فرض حصار كامل على أي شخص يبقى هناك، بينما نفى الجيش الإسرائيلي تنفيذه للخطة التي اقترحها الشهر الماضي مجموعة من الجنرالات السابقين.