قال وزير الإسكان الصيني ني هونغ، إن بلاده ستطرح عددا كبيرا من الإجراءات التدريجية، لتحقيق الاستقرار في قطاع العقارات.

وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة ستعزز الدعم لمشروعات تجديد المساكن في القرى الحضرية والمساكن المتداعية، فضلا عن إكمال تجديد مليون وحدة سكنية إضافية من هذه المساكن من خلال تقديم تعويضات نقدية للسكان.

وأكد الوزير، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن جميع المشاريع العقارية المؤهلة ستُدرج في آلية "القائمة البيضاء" فيما ستتم تلبية احتياجاتها التمويلية المعقولة من خلال القروض.
بدوره، قال نائب رئيس الهيئة الوطنية للتنظيم المالي شياو يوان تشي، إن القروض الموافق عليها للمشاريع العقارية المدرجة ضمن آلية "القائمة البيضاء" وصلت إلى 2.23 تريليون يوان (حوالي 313.11 مليار دولار أمريكي) حتى يوم 16 أكتوبر الجاري، مضيفا أن من المتوقع أن يتضاعف مبلغ القرض الموافق عليه لمشاريع "القائمة البيضاء" إلى أكثر من 4 تريليونات يوان بنهاية العام الجاري.

وفي سياق أخر، أشار تقرير صدر عن أعلى هيئة تنظيمية للملكية الفكرية في الصين إلى أن القيمة المضافة للصناعات كثيفة براءات الاختراع في الصين بلغت 15.32 تريليون يوان (حوالي 2.15 دولار أمريكي) في عام 2022، مساهمة بـ12.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتظهر أحدث البيانات أن الصناعات الصينية كثيفة البراءات تتمتع بقدرات ابتكارية، وإمكانات تنموية قوية، مما يدعم التزام البلاد بسعيها نحو القوى الإنتاجية حديثة النوعية والتنمية عالية الجودة، وفقا لتقرير الهيئة الوطنية للملكية الفكرية.

ويسلط التقرير الضوء على أنه في الفترة ما بين عامي 2018 و2022، شهدت القيمة المضافة للصناعات كثيفة البراءات في الصين معدل نمو سنوي متوسط قدره 9.36 بالمائة، متجاوزا متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 2.37 نقطة مئوية خلال نفس الفترة.

يذكر أنه مع بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة، تجاوز عدد شركات التجارة الخارجية المسجلة حديثا في هاينان 70000 منذ يونيو 2020، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تنمية التجارة الخارجية للمقاطعة وخلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، شكلت التجارة العامة ذات السلاسل الصناعية الأطول والقيمة المضافة الأعلى أكثر من 70 في المائة، من إجمالي التجارة الخارجية لمقاطعة هاينان.

يذكر أن مقاطعة هاينان هي جزيرة تقع جنوب الصين وتتميز بطبيعة استوائية متميزة مما جعلها قبلة سياحية للسياح الصينيين والأجانب، كما ويطلق عليها أحيانا لقب "هاواي الشرق" لطبيعتها الخلابة.