عقارب الساعة تتأخر 60 دقيقة.. رسميا موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر
بدأ العد التنازلي لتطبيق التوقيت الشتوي في مصر، حيث لم يعد يفصلنا عنه سوى 13 يوما بالتمام والكمال، حيث من المقرر تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، إيذانًا بانتهاء التوقيت الصيفي، الذي بدأ العمل به في أواخر أبريل الماضي.
تطبيق التوقيت الشتوي في مصر
ووفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير التوقيت الصيفي فإنه "اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة".
وبناء عليه، سيجري تطبيق التوقيت الشتوي في مصر، اعتبارًا من يوم الجمعة المقبلة، حيث سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، وذلك وفقًا للقانون المُشار إليه.
وهذا يعني، أنه سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة، لتصبح الـ11 مساء الخميس الموافق 24 - 10 - 2024، بدلًا من الساعة الـ12 من صباح اليوم التالي، وذلك طبقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير التوقيت الصيفي.
يُشار إلى أنه لاتوجد أي علاقة بين تطبيق التوقيت الشتوي، وفصل الشتاء، الذي يحل علينا بالنصف الشمالي للكرة الأرضية فلكيًا السبت الـ21 ديسمبر 2024، ويستمر حتى يوم الخميس الـ20 مارس 2025، طبقًا لما أشارت به الحسابات الفلكية.
التوقيت الصيفي
وفي أبريل من العام الماضي، طبقت الحكومة المصرية التوقيت الصيفي، بعد 7 سنوات من إلغائه، بهدف تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتًا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء، وسعيًا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.
الجدير بالذكر، أن التوقيت الصيفي نظامًا عالميًا تعمل به معظم الدول المتقدمة وتلتزم بتطبيقه في مؤسساتها، وتعمل به كذلك جميع المطارات والسكك الحديدية والبنوك وشبكات الإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية، كما أن التوقيت العالمي المنسق يأخذ التوقيت الصيفي في الاعتبار فتجده يُطبق أتوماتيكيًا في جميع أجهزة الحاسب والموبايلات وخلافه فيما يُسمى بالـ Day light saving(التوقيت الصيفي).
ويسري العمل بالتوقيت الصيفي في نحو 70 دولة حول العالم، بهدف الحصول على ساعات نهار أطول، مما يُسهم في توفير الطاقة؛ لأن تحريك الساعة للأمام بمقدار 60 دقيقة يعني ساعة إضافية من ضوء النهار، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية.
وفي رأي خبراء أن العمل بالتوقيت الصيفي هدفه الأساسي استغلال عدد ساعات النهار التي تطول في الصيف وتصل إلى 14 ساعة تقريبًا عند ذروتها، فإذا كان الغالبية العظمى من الناس يبدأون يومهم في السادسة صباحًا في الشتاء، ستجدهم يستيقظون في هذا الموعد والشمس لم تشرق بعد، وحتى ضوء الشفق الصباحي لم يشتد في الأفق بعد.
أما في الصيف فإن النهار يبزغ قبل الخامسة صباحًا، فعندما تستيقظ في السادسة تجد أن الشمس قد ارتفعت في السماء كما لو كانت في السابعة أو السابعة والنصف شتاءً، إضافة إلى أن تقديم الساعة 60 دقيقة، يعد ترشيدًا للطاقة واستغلالًا لضوء النهار الذي يبزغ سريعًا بعد ليل قصير في الصيف، مع الإشارة إلى أن هناك بعض الدول بأوروبا شمالًا ومنها إنجلترا تعمل على تقديم الوقت بمقدار ساعتين وليس ساعة واحدة فقط لأن النهار عمومًا يزداد طولًا كلما اتجهنا شمالًا.