«حياة كريمة».. مبادرة رئاسية تحدث طفرة تنموية في الريف المصري
طفرة من الإنجازات حققتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في الريف المصري، ساهمت بشكل واضح في تحسين الظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن، وذلك من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل جوانب مختلفة في مقدمتها الخدمات الصحية والاجتماعية.
حياة كرية.. طفرة في الريف المصري
ونجحت مبادرة "حياة كريمة" في العام المالي 2019 - 2020، في تنفيذ نحو 625 مشروعًا في 143 قرية، وذلك قبل انطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الشاملة لتطوير الريف المصري، التي جاءت بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
انطلقت تلك المرحلة في مطلع العام المالي 2021 - 2022 -ووفقًا للمعطيات الرسمية الصادرة أواخر يونيو الماضي- فإنه لا يزال جاري حتى الآن الانتهاء من مشروعات هذه المرحلة، التي تستهدف 1477 قرية يعيش فيها نحو 18 مليون مواطن، وفي نفس الوقت التخطيط لبدء تنفيذ المرحلة الثانية التي ستستهدف نحو 1667 قرية يعيش فيها 20 مليون مواطن.
ونجحت المبادرة خلال مرحلتها التمهيدية، في تنفيذ مشروعًا ساهمت في إحداث تغيير نوعي في الأوضاع التنموية بالقري المستهدفة، حيث زادت الطاقة الاستيعابية في المدارس بحوالي 1100 فصل جديد تستوعب 44 ألف تلميذ، وعلى إثر ذلك انخفضت معدلات الكثافة في الفصول بنسبة تقترب من 20 بالمائة، وعززت من الإتاحة التعليمية وتوفر بيئة تعلم جيدة، بحسب المعطيات ذاتها.
وفي الوقت نفسه، ساهمت تلك المشروعات في معالجة واحدة من أهم مشكلات البنية الأساسية في الريف المصري وهي مياه الشرب والصرف الصحي من خلال مضاعفة كميات المياه المنتجة بالقري المستهدفة بنسبة 100 بالمائة تقريبًا.
هذا بالإضافة إلى زيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب في هذه القري من 84 بالمائة إلى حوالي 93 بالمائة، ورفعت معدلات التغطية بخدمة الصرف الصحي على مستوى 143 قرية من 6 بالمائة إلى 39 بالمائة في ديسمبر 2020.
كما عززت المبادرة الرئاسية من الاتصالية الجغرافية، ونجحت في القضاء على عزلة القرى المستهدفة وربطها بشبكات الطرق الرئيسية بشكل مباشر، وسهلت بدورها وصول المواطنين لمرافق الخدمات من خلال إضافة 188 كيلو طرق مرصوفة تمثل 44 بالمائة من إجمالي الطرق الرئيسية بالقري المستهدفة، فضلاً عن النقلة التي شهدها قطاع الإنارة العامة وتحسين البيئة في القرى المستهدفة، وذلك من خلال ضخ استثمارات كبيرة في شبكات ومحولات الكهرباء العامة وأعمدة وكشافات الإنارة.
كما ساهمت المرحلة التمهيدية من المبادرة في تعزيز ورفع كفاءة الخدمات الصحية، وذلك من خلال تطوير وإحلال وتجديد وتجهيز 51 وحدة صحية في 51 قرية، وفقًا لنموذج التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن رفع كفاءة الخدمات الشبابية وخدمات الطب البيطري وخدمات تحسين البيئة في عشرات القرى المستهدفة.
وبدعم رئاسي انطلقت المرحلة الأولى من المبادرة في العام المالي 2021 - 2022، حيث شملت 1477 قرية، جرى فيها تنفيذ 23 ألف مشروع باستثمارات تزيد عن 350 مليار جنيه، متضمنة تقديم خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب والخدمات الصحية والتعليمية للمواطنين في تلك القرى، وذلك بمشاركة كافة أجهزة الدولة.