تستمر لمدة 3 أيام.. أجندة نشاط الرئيس في قمة الـ"بريكس"
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى روسيا الاتحادية، للمشاركة في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسميًا له مطلع العام الجاري.
وتتضمن المشاركة الرئاسية عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من الرؤساء والزعماء المشاركين بالقمة؛ لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتنعقد القمة التي تحظى بمشاركة 24 زعيمًا تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين"، في ظل تقارير إعلامية تشير إلى أنها قد تؤسس لعهد جديد من التوازنات والعلاقات المالية بين دولها.
والبريكس، هو تكتل اقتصادي عالمي عقد اجتماعه الأول في عام 2008 باليابان على هامش قمة مجموعة الثماني، حيث كان مكونًا من أربع دول، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، وسمي -آنذاك- بالـ"بريك"، حتى أن انضمت إليه دولة جنوب إفريقيا في 2010، فأصبح يسمى "بريكس"، وهي الأحرف الأولى لأسماء دوله بالإنجليزية.
ومطلع العام الحالي، توسعت عضوية مجموع البريكس، حيث انضمت مصر، إلى الجانب المملكة العربية السعودية، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا، مما أدى إلى ربط بعض أكبر منتجي الطاقة على الكوكب مع بعض أكبر المستهلكين بين الدول النامية.
ملفات رئاسية
ويستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أعمال قمة تجمع دول "البريكس"، رؤية مصر ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دوليًا وإقليميًا، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسيًا واقتصاديًا.
هذا بجانب إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لا سيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية، وسوف تتطرق كذلك مداخلات الرئيس إلى قضايا تغير المناخ، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع، طبقًا لما أفاد به المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية.
وسيوضح "الرئيس" موقف مصر الثابت بشأن التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مصر الدؤوبة والمكثفة للتهدئة ومنع توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، بما يشكله ذلك من خطورة بالغة على مقدرات شعوب المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
إضافة إلى ذلك، سيشارك الرئيس في قمة "بريكس بلس"، التي تضم إلى جانب الدول الأعضاء في بريكس، الدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة للتجمع، حيث سيؤكد الرئيس أهمية اجتماعات "بريكس بلس" في تعزيز التعاون "جنوب - جنوب".
يُشار إلى أن القمة التي تعقد على مدى ثلاثة أيام تحظى بمشاركة 24 زعيمًا من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشيتيان، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضاييف، ورئيس تركمانستان سردار بيردى محمدوف.
كما يشارك في القمة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع "البريكس" ديلما روسيف.
يذكر أن روسيا تترأس مجموعة "بريكس" هذا العام وخلال هذه الفترة حددت ثلاث أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول "بريكس"، طبقًا لـ وكالة "سبوتنيك" الروسية.