رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


زيارة بلينكن لتل أبيب.. هل تبحث الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران؟

22-10-2024 | 13:23


وزير الخارجية الأمريكي أنتةني بلينكن

محمود غانم

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى "تل أبيب" في زيارة ترمي إلى تحريك مفاوضات التهدئة الراكدة بين حركة حماس وإسرائيل، إضافة إلى خفض حدة الضربة الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران وإيجاد حل "دبلوماسي" على جبهة لبنان.

وسبق وأن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن جولة بلينكن في الشرق الأوسط ستبدأ بإسرائيل لكنها لم تذكر الدول الأخرى، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها ستستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وعقب استشهاد رئيس المكتب السيسي لحركة حماس، يحيي السنوار، نهاية الأسبوع الماضي، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على أن "الفرصة سانحة" الآن لما سماه "اليوم التالي"، في قطاع غزة دون سيطرة حركة حماس على السلطة بعد استشهاد "السنوار"، مشددًا على أنها لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، بحسب الخارجية الأمريكي.

وفي جميع المحطات التي سينزل بها "بلينكن " خلال زيارته الحالية إلى الشرق الأوسط، سيبحث أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، بجانب التخطيط لفترة ما بعد الصراع، مؤكدًا الحاجة إلى رسم مسار جديد للمضي قدما يمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم، بحسب الخارجية الأمريكية.

المصدر ذاته، أشار إلى أنه سيؤكد ضرورة سماح إسرائيل بإدخال "مزيد من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المدنيين في غزة". فى ظل الحصار الخانق المفروض على أهالي القطاع، لاسيما في الشمال، حيث يمنع دخول الطعام أو الماء أو الغذاء، تحت ذريعة القضاء على "حماس".

أبعد من ذلك، تتطرق الزيارة إلى ملفات أخرى ترتبط بالحرب التي تشنها إسرائيل ضد لبنان في محاولة للتوصل إلى حل دبلوماسي، فضلًا عن رد الإسرائيلي المرتقب ضد طهران، التي أمطرتها بعشرات الصواريخ "الباليستية" مطلع الشهر الجاري، في سياق المحافظة على قوة الردع.

في غضون ذلك، قالت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن سيناقش في إسرائيل ردها المتوقع على الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ باليستية في الأول من أكتوبر الجاري.

ومن جانبها، تقول إيران إن أي هجوم عليها يعني تخطي الخطوط  الحمراء، ولن تتركه من دون رد، متوعده بأنها سترد على أي هجوم يستهدف أهداف تابعة لها.

مقترح إسرائيلي

وتأتي زيارة بلينكن في الوقت الذي ذكرت فيه هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب قدمت مقترحًا جديدًا لوقف "محدود" لإطلاق النار في قطاع غزة لا يشمل انسحاب الجيش من القطاع.

 ووفق الهيئة، فإن الحديث يدور عن مقترح إسرائيلي يشمل وقفًا محدودًا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين، ودون انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

ومرارًا، أكدت حركة حماس، أنها لا تريد مقترحات جديدة وأنها تلتزم بما تم التوافق عليه في الثاني من يوليو الماضي، بناءًا على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.

وتأكيدًا على ذلك، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول دبلوماسي قوله إنه من الواضح أن حماس لا تتراجع عن مطالبها، ولن تنظر بالصفقة التي طرحت قبل وفاة يحيى السنوار.

وعلى الجانب الآخر، بحثت مصر وقطر، الاثنين، مستجدات الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر، لولوة بنت راشد الخاطر، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأفاد البيان بأن الجانبين بحثا المستجدات المتعلقة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مع التأكيد على الدعم الراسخ للقضية الفلسطينية وصولاً إلى حل شامل وعادل للقضية يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ومنذ أشهر، تجري مصر وقطر بدعم أمريكي مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، لم تسفر عن نتائج تذكر، جراء عدم تجاوب تل أبيب مع مطالب الأولى، التي تتمسك بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وفي الثاني من سبتمبر الماضي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يفعل ما يكفي من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، رغم أنها زعمت مرارًا أن الأخيرة هي من تقف كحجرة عثرة في مسار التهدئة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت ما 143 ألفًا بين شهيد وجريح، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.