رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمريكا تجري محادثات مع ثلاث دول آسيوية لنشر مفاعلات نووية صغيرة

22-10-2024 | 14:04


الولايات المتحدة

دار الهلال

تجري الولايات المتحدة محادثات مع دول من جنوب شرق آسيا بشأن نشر مفاعلات نووية صغيرة، مع تزايد الاهتمام العالمي بمصدر الطاقة المنخفض الكربون.

تدعم الولايات المتحدة زيادة استخدام التقنيات النووية المتقدمة لتمكين المساعي العالمية للحد من انبعاثات الكربون وتوفير أمن الطاقة لشركائها.

وقال مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية للشؤون الدولية أندرو لايت، وفق وكالة بلومبرج، إن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا الأمر مع نظرائهم في الفلبين وسنغافورة وتايلاند.

وقال لايت، إنه أجرى مناقشات مع مسؤولين في سنغافورة، التي تدرس بناء مفاعل نووي نموذجي، كما التقى بنظرائهم من تايلاند، التي تعمل على تجديد اتفاقها مع الولايات المتحدة لتقاسم المعدات النووية غير المخصصة للأسلحة.

وتنظر منطقة جنوب شرق آسيا، التي يقطنها أكثر من نصف مليار نسمة، إلى الطاقة النووية كوسيلة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة بسرعة، مع الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتهدف الفلبين إلى إنشاء أول محطة للطاقة النووية بحلول عام 2032، في حين تدرس فيتنام وإندونيسيا أيضًا تبني هذه التكنولوجيا.

وعلى النقيض من المفاعلات النووية التقليدية، التي تعد منشآت ضخمة تستغرق سنوات لبنائها، فإن المفاعلات النووية الصغيرة أصغر حجما بكثير ويمكن بناؤها في المصانع، وتسليمها بالشاحنات أو القطارات، ثم تجميعها في الموقع، مما يوفر الوقت والمال.

وفي حين تعمل العديد من الشركات الأمريكية على تطوير هذه التكنولوجيا، إلا أنها لم تُنشر بعد على نطاق واسع تجاريا.

وتلبي الطاقة النووية اليوم حوالي 20٪ من احتياجات الكهرباء في الولايات المتحدة وتوفر ما يقرب من نصف طاقتها الخالية من الكربون.

وتعمل المفاعلات النووية الصغيرة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بطرق تتجاوز مجرد توليد الكهرباء، إذ يمكنها إنتاج الهيدروجين النظيف وغيره من أنواع الوقود اللازمة لوسائل النقل، وتوفير الحرارة اللازمة للعمليات الصناعية (مثل صناعة الخرسانة والصلب)، وحتى تحلية المياه في المناطق التي تعاني من نقص المياه.