كشفت الحفريات في موقع "فون تشوي" في دولة فيتنام عن مستوطنة تعود إلى فترة ما قبل "دونغ سون"، مما ألقى الضوء على المجتمع المنظم الذي كان موجودًا في شمال فيتنام.

وذلك طبقا لما نشره موقع Live science، وقد أظهرت هذه الحفريات النتائج المهمة التي تتعلق بالعصر البرونزي في الموقع الأثري الواقع في قرية "لاي سا" ببلدية "كيم تشونغ" في هانوي عاصمة فيتنام.

تفاصيل الحفريات والمساحة المكتشفة
قال الدكتور "نوين نغوك كوي" من معهد الآثار أن الحفريات شملت مساحة 6000 متر مربع، مع حفر عدة حفر بحجم حوالي 100 متر مربع لكل منها، وأسفرت هذه الحفريات عن اكتشافات أولية هامة تتعلق بتفاصيل المستوطنة وتاريخها.

الموقع الجغرافي والتكوين الطبيعي
قال الدكتور كوي أن الموقع يقع على أعلى نقطة في تل "فون تشوي"، ويتميز بتكوين يشبه الحوض مع خندق واقٍ بعرض 10 أمتار وعمق يصل إلى 3 أمتار، وهذا الخندق يشير إلى استخدام الناس القدماء للتضاريس الطبيعية لإنشاء مستوطنتهم وحمايتها.

مواد البناء والآثار الثقافية
تشير الحفريات إلى أن مادة البناء كانت من الطين الأصفر البني المستخرج من التلال الطبيعية في المنطقة، وبينما أظهر الموقع الداخلي آثارًا لمراحل ثقافية تعود إلى ما قبل "دونغ سون"، مع وجود مواقع دفن على المنحدرات الخارجية، خصوصًا في الزاوية الشمالية الغربية التي كشفت عن مقبرة تعود لفترتين متداخلتين.

أهمية الاكتشافات لفهم العصر البرونزي
اعتبر الدكتور كوي هذه الاكتشافات محورية لفهم كيفية إدارة المجتمعات القديمة لمساكنها للتكيف مع التحديات البيئية والاجتماعية، ويشير حجم البناء إلى وجود مجتمع منظم يتمتع بتقسيم عمل متقدم.

بطء جهود الحفاظ على الموقع
بالرغم من قرب انتهاء الحفريات، فإن جهود الحفاظ على الموقع كانت بطيئة، فقد تم تقديم وثائق لضمان حماية الموقع منذ عام 2019، لكن الجزء الشرقي فقط من "فون تشوي" تم إدراجه كموقع تراثي.

التأخر في الاعتراف الرسمي بالموقع
رغم القيمة الأثرية الكبيرة لموقع "فون تشوي"، فإنه لم يحصل بعد على الاعتراف الرسمي الكامل مقارنة بموقع "دونغ داو"، الذي تم تصنيفه كأثر وطني خاص، وقد أثار هذا التأخير تساؤلات العلماء حول الأسباب وراء ذلك.

التزام السلطات بتسريع الإجراءات
أكد رئيس لجنة الشعب في "هواي دوك" التزامهم بالعمل مع العلماء والسلطات المحلية لتسريع عمليات الحفر والحفاظ على موقع "فون تشوي" في أقرب وقت ممكن.