شهد قصر ثقافة بورسعيد، عددا من اللقاءات الأدبية، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرامج وزارة الثقافة.
استهلت الفعاليات بمناقشة رواية "في قريتي مهجرون" للكاتب والروائي قطب حبيب، رئيس نادي أدب شبين الكوم، ورئيس نادي الأدب المركزي بالمنوفية، بحضور الكاتبين صلاح عساف، والسعيد صالح، وجاء اللقاء ضمن نشاط نادي أدب بورسعيد برئاسة الشاعر عادل الشربيني، وبحضور نخبة من أدباء المدينة الباسلة.
قدم "صالح" خلال اللقاء قراءة تحليلية للرواية، التي تتناول أحوال أهل بورسعيد خلال فترة التهجير وما ترتب عليها من تغّير في العادات.
وأوضح "عساف" أن الكتاب يستحق التقدير ويدفع المهتمين بمثل هذا الموضوع إلى قراءته، ففيه
يذكر المؤلف كثيرا من الفضل للمهجرين وأثرهم على أهل القرية وتغير العادات، كما يتناول تفصيليا تقاليد أهل الباسلة في تلك الفترة، ولكنه تساءل عن سبب الكتابة عن هذا الحدث بعد أكثر من خمسين عاما!
وتوالت المداخلات خلال اللقاء، وتحدثت الكاتبة منى خليل عن معاناة أهل بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي وتهجير أهلها إلى 14 محافظة، مشيرة أن الرواية تعد بمثابة وثيقة اجتماعية تصور مدى التلاحم والتعاون بين الضيف والمضيف، وتكشف قيمة الحضارة الإنسانية في تبادل المعارف والثقافات بين أهل الريف والمدينة.
وأشاد الشاعر محمد فاروق، رئيس نادي أدب بورفؤاد، في مداخلته عن الرواية واصفا إياها بالتجربة الفريدة، أما الإعلامي جمال عبد القادر، تحدث عن مدى تأثره بها خاصة أنه كوّن كثيرا من الصداقات والمعارف خلال فترة التهجير لا يمكن نسيانها.
واختتم الكاتب عبد الفتاح البيه اللقاء، بالحديث عن المسرحيات التي قدمت في بورسعيد وتناولت الواقع الاجتماعى للقرية، وقضية التهجير، مشيرا إلى أن ما قدمه المؤلف ليس مجرد مشروع رواية، وإنما بمثابة نثر سردي وعمل جيد يستحق الاهتمام.
وتواصلت الأنشطة المقامة بإقليم القناة وسيناء الثقافي، برئاسة أمل عبد الله، وإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، من خلال فرع ثقافة بورسعيد، مع ورشة لتعليم أساسيات الكتابة المسرحية، تحدث خلالها "البيه" عن مفهوم الشخصية موضحا أنها تعد العمود الفقري للنص المسرحي.
كما تناول تفصيليا عناصر بناء الشخصية وأنواعها، وكيفية تفاعلها مع الأحداث عن طريق الحوار، لتحقيق الهدف والغاية الدرامية، أعقب ذلك تدريبات حول كيفية الكتابة عن الشخصية الدرامية مع توضيح أبعادها.