قال الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الفترة الحالية هي فترة الدورة الـ 25 للنشاط الشمسي، وهي بدأت من ديسمبر 2019 وتظل لمدة 11 سنة، مشيرًا إلى أن أول 3 أو 4 سنوات من الدورة الشمسية تكون الشمس فيها هادئة ولا يوجد بقع شمسية قوية ومجالها المغنطيسي بسيط، والـ 4 سنوات التالية يكون هناك نشاط شمسي تكون فيها الشمس نشطة وهي التي بدأت عام 2024 ومستمرة خلال عام 2025.

وحذر "غريب" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الخميس، من زيادة  النشاط الشمسي خلال العامين المقبلين، مما قد يؤدي إلى حدوث عواصف شمسية قوية، موضحًا أن هناك  تحذيرات سابقة من وكالة ناسا بشأن احتمال تعطل خدمات الإنترنت على مستوى العالم نتيجة لهذه العواصف.

وأردف، أستاذ بحوث الشمس، أن زيادة النشاط الشمسي، يؤدي إلى حدوث انفجارات شمسية تطلق جزيئات مشحونة باتجاه الأرض، وهذه الجزيئات يمكن أن تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض وتتسبب في حدوث عواصف مغناطيسية أرضية، مؤكدًا أن هذه العواصف تؤدي لزيادة في المجال المغنطيسي بالبقع الشمسي ينتج عنها انفجارات شمسية وكتل اكليلة وقد يصاحبها طاقة عالية إذا وصلت للأرض يحدث زيادة في الطيف الكهرومغناطيسي ما قد يحدث اضطرابات لاسلكية وقد تؤثر على الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن هذه العواصف يمكن التأثير سلبًا على الاتصالات اللاسلكية والأجهزة الإلكترونية في الأقمار الصناعية، مستبعدًا حدوث انقطاع كامل للإنترنت على مستوى العالم، إذ إن معظم كابلات الإنترنت الرئيسية مدفونة تحت الماء أو تحت الأرض، مما يجعلها أقل عرضة للتأثر بالعواصف الشمسية.

وأوضح، أن العلماء يتابعون عن كثب النشاط الشمسي ويحاولون تطوير أنظمة للتنبؤ بالعواصف الشمسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل آثارها.