اختتم أسبوع المهارات الأفريقي 2024، الذي أقيم في أكرا عاصمة غانا على مدار أسبوع، بنداء للدفع نحو الابتكار الحقيقي في أساليب التعليم وتطوير المهارات بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث لضمان تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي للشباب فى القارة الإفريقية.
عقد أسبوع مهارات إفريقيا تحت شعار "المهارات والوظائف للقرن الحادي والعشرين: تطوير مهارات ذات جودة لاستدامة التوظيف في أفريقيا"، متماشياً مع "عام التعليم" الذي أعلنه الاتحاد الأفريقي لعام 2024.
وركز البيان الختامي للحدث على أهمية تطوير المهارات كعامل رئيسي للنمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي، وأشاد بنجاح المؤتمر في تعزيز التعاون بين الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية. كما تم التأكيد على ضرورة إشراك الشباب الأفريقي في صياغة مستقبل التعليم والمهارات، لضمان أن تكون تطلعاتهم وأفكارهم جزءًا أساسيًا من السياسات القادمة.
وأشار بيان خاص بالشباب إلى رؤية مستقبلية يعتمد فيها تطوير المهارات على الابتكار لتمكين الشباب وتهيئتهم لقيادة التنمية في أفريقيا. وشدد الشباب المشاركون على أهمية التعاون والابتكار لخلق فرص تعليمية متاحة للجميع، مع التركيز على التقدم التكنولوجي.
وفي اليوم الأخير، تمحور النقاش حول التحول الرقمي في تطوير المهارات وفرص العمل خاصة فى عصر التقنيات الحديثة والانفتاح على العالم التى تتطلب تعزيز مهارات الشباب الإفريقي وطرق التعليم التى يتلقونها.
وبدوره.. صرح البروفيسور سيدو مادوغو، مدير قسم التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الأفريقي، بأن الابتكار الحقيقي في التعليم لا يعني فقط تبني التكنولوجيا، بل يتطلب إعادة التفكير في كيفية التعليم، ومحتوى المناهج، وضمان الشمولية.
وقال: "عندما نتحدث عن ثورة تعليمية في أفريقيا، فإننا لا نعني فقط رقمنة الكتب المدرسية أو توفير أجهزة الكمبيوتر في الفصول الدراسية. الابتكار الحقيقي يتطلب إعادة النظر في أساليب التعليم، والمحتوى المقدم، ومن يستفيد من هذا التعليم. إنه يتعلق بخلق نظام تعليمي شامل يوفر لكل طفل، أينما كان، المهارات اللازمة للتأقلم والنجاح في عالم سريع التغير".
وقد استضافت حكومة غانا الحدث بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، وبدعم من ألمانيا عبر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO)، والبنك الدولي، ولجنة التعليم الفني والتدريب المهني (CTVET) في غانا، بالإضافة إلى العديد من الوزارات المحلية. وتناولت الجلسات اليومية موضوعات مهمة مثل مواءمة التدريب مع احتياجات السوق، وتغيير النظرة السائدة تجاه التعليم المهني والتقني (TVET)، وتطوير المهارات الشاملة للفئات المهمشة.