قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في مؤتمر صحفي يلخص قمة البريكس ، إن موسكو مستعدة للنظر في أي خيارات للسلام مع كييف من أجل حل أزمة أوكرانيا بناء على الحقائق على الأرض، لكنها لن توافق على أي شيء آخر.
وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية أن بوتين أوضح أن الجيش الروسي يحقق تقدما في جميع القطاعات على خط المواجهة في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، حيث تم محاصرة حوالي 2000 جندي من القوات المعادية في منطقة كورسك.
وأكد الرئيس الروسي معارضته لتصعيد النزاع في الشرق الأوسط ، وانتقد توسيع الناتو ووصفه بأنه غير عادل ، وأشار إلى أنه لا معنى لتهديد روسيا ، في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونفى بوتين الادعاءات بأن روسيا ترفض إحياء الحوار مع الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنهم لم يرفضوا ذلك أبدا ، وأشار إلى أن الاضطرابات داخل الاتحاد الأوروبي ناجمة عن السياسات الخاطئة التي تتبعها النخبة الأوروبية، ورفض الاتهامات الغربية الموجهة إلى روسيا.
وأكد أن الجيش الروسي يحقق تقدمًا في جميع الاتجاهات، وقال إن الاقتحام الأوكراني في منطقة كورسك كان من أجل أن يثبت للولايات المتحدة أن استثماراتها في كييف لم تكن عديمة الجدوى، وأوضح أن القوات الأوكرانية ليست بصدد فقدان المزيد من الدبابات في المعركة لأنهم يستخدمونها أقل.
وردا على التهديدات المحتملة من ترامب بـ"ضرب موسكو"، قال بوتين إن تهديد روسيا لا يحمل أي معنى ، حيث إن الروس يشعرون بالمزيد من القوة من خلال التهديدات.
وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، أوضح بوتين أن العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد الانتخابات ستعتمد على الإدارة الأمريكية المستقبلية، مؤكدا على استعداد روسيا لبناء علاقات طبيعية إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في ذلك.
وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أكد بوتين أن جميع أعضاء البريكس يسعون لوضع حد للصراع في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، وأضاف "فيما يتعلق بمحادثات السلام، الكرة في ملعب كييف"، مشيرًا إلى أن قادة النظام في كييف رفضوا التفاوض.
وحول الصراع في الشرق الأوسط، أبدى بوتين معارضة لزيادة التوترات في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن روسيا غير مهتمة بتصعيد النزاع في هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بتوسع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال بوتين : "هذا التوسع غير عادل، ألم نقل هذا؟ لا تفعلوا ذلك، توسع الناتو ينتهك أمننا، لقد فضلوا أن يتم الأمر على طريقتهم، لكن هل هذا عادل ؟ لا يوجد عدالة هنا، نتمنى تغيير هذا الوضع وسنحقق هذا الهدف".
ووصف بوتين قمة البريكس السادسة عشرة بأنها واحدة من أهم الأحداث في التقويم السياسي العالمي، مشيرًا إلى أنها كانت نقطة الذروة لرئاسة روسيا في الجمعية.