رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بقايا منتدى قديم يكشف تواجد الرومان في الأندلس

26-10-2024 | 08:36


بقايا المنتدى الروماني_ جامعة غرناطة

إسلام علي

أعلن علماء الآثار من جامعة غرناطة عن اكتشاف بقايا المنتدى الروماني القديم في موقع أوبريكي، في الأندلس، إسبانيا، مما يؤكد فرضية الباحث المحلي خوان فيجازو في القرن الثامن عشر حول موقع المنتدى على تلة سيرو دي لا مورا، واعتبر هذا الاكتشاف توثيقًا هامًا لإرث الحضارة الرومانية في المنطقة.

معالم معمارية رئيسية وبقايا المنتدى

في الحفريات، اكتشف علماء الآثار جدارًا محيطًا بالساحة المركزية للمنتدى، يصل ارتفاعه إلى حوالي متر وطوله نحو 16 مترًا، إضافة إلى مجموعة من العناصر المعمارية، مثل الأعمدة والزخارف المعمارية التي تشير إلى وجود مبانٍ عامة تعود إلى العصر الروماني.

وذكر علماء الآثار أيضا أنهم وجدوا مذبحًا ضخمًا مصحوبًا بقواعد الأعمدة وبقايا تماثيل، مما يعكس أهمية المنتدى كموقع سياسي وديني.

مؤشرات على الممارسات الدينية الرومانية

أظهرت نتائج الحفريات وجود مبانٍ تدل على ممارسات دينية مرتبطة بالمياه، وهو ما يشير إلى الطقوس الرومانية التي تتضمن عناصر مائية في الشعائر الدينية.

وأعاد فريق العمل فحص العديد من المباني المحيطة بالمنتدى، مما مكنهم من تحديد منطقة ذات دلالة على الطقوس الدينية التي كانت تمارس هناك.

استمرار الاستيطان وتأثير التجارة الأفريقية

أشارت الأدلة الأثرية إلى أن موقع المنتدى ظل مأهولاً حتى نهاية القرن الرابع الميلادي، وهو ما أكده العثور على عملات تحمل صورة المسيح، مما يعكس بداية الأيقونات المسيحية في المنطقة.

كما أوضحت قطع الخزف المستوردة من شمال أفريقيا ارتباط الموقع بتجارة واسعة امتدت حتى شمال أفريقيا، وهو ما يساعد في فهم الروابط التجارية الرومانية مع كامبو جبل طارق.

بنية دفاعية من العصور الوسطى

كشفت الحفريات أيضًا عن أسس بنية دفاعية يُعتقد أنها تعود إلى العصور الوسطى، ويعتقد العلماء أن هذه البنية كانت جزءًا من نظام تحصينات يوفر اتصالاً بصريًا بين الموقع والتحصينات المحيطة، ويهدف إلى مراقبة المنطقة الجبلية من قادس وحمايتها.

أهمية الاكتشاف في دراسة التوسع الروماني

يرى الباحثون أن هذا الاكتشاف يقدم فهمًا أعمق لدور الرومان في ترسيخ تواجدهم جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية، ويعكس عملية التفاعل الثقافي مع المجتمعات التي استقرت في المنطقة قبل مجيء الرومان، مما ساهم في تطور ثقافة هجينة تمزج بين التأثيرات الرومانية والتقاليد المحلية.