تعمل شركات الطيران العالمية الكبرى على تقليص خدماتها من الصين تمامًا أو تنسحب - في بعض الأحيان - حيث أدت الطرق الأطول إلى آسيا بعد إغلاق المجال الجوي الروسي إلى زيادة التكاليف التشغيلية، في حين أن الطلب منخفض.
وذكرت شبكة "سي.إن.بي.سي." الاقتصادية - الناطقة باللغة الإنجليزية - أن شركة الطيران البريطانية الخاصة "فيرجن أتلانتيك" و"الخطوط الجوية الإسكندنافية" الوطنية -على سبيل المثال - انسحبت تمامًا من الصين، وفقًا لمواقع الشركتين على الإنترنت.
وأوقفت شركة "فيرجن أتلانتيك" كل الرحلات الجوية إلى هونج كونج - وأغلقت مكتبًا هناك - في عام 2022، منهية بذلك وجود شركة الطيران الذي دام 30 عامًا في المركز المالي الآسيوي.
وفي أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إلى جانب دول غربية أخرى، حظرًا شاملاً على الطيران على الطائرات الروسية، ما دعا بروسيا أن ترد بالمثل وتغلق مجالها الجوي، الأمر الذي أجبر العديد من شركات الطيران الأوروبية على التحليق على مسارات أطول للوصول إلى آسيا.
وتتطلب الرحلات الأطول المزيد من الوقود، ما يجعل الرحلات أكثر تكلفة، ومع ذلك، لا تخضع شركات الطيران الصينية لحظر المجال الجوي الروسي، لذلك يمكنها الطيران على نفس المسارات إلى أوروبا بشكل أسرع وأرخص من نظيراتها الأوروبية.
ومع انسحاب شركات الطيران الكبرى من الصين، تضيف بعضها سعة إلى أجزاء أخرى من آسيا.