يسود حالة من القلق بين تجار حبوب الكاكاو في كوت ديفوار من أن بعض المصدرين الرئيسيين يدفعون مبالغ زائدة مقابل صفقات شراء للمحصول لتأمين الإمدادات لمصانع المعالجة الخاصة بهم.
وذكرت وكالة بلومبرج - نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" - أن الشركات المصدرة في كوت ديفوار التي تعد أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم،تضيف 20 فرنكا إفريقيا إضافيًا (3 سنتات أمريكية) للكيلوجرام لضمان المخزونات، حيث يمثل هذا زيادة بنحو 1 % على سعر المصنع الذي أعلنته الحكومة مؤخرًا.
وتثير هذه الزيادة قلق التجار المحليين من عدم امتلاكهم؛ ما يكفي من الحبوب للوفاء بعقود التصدير الخاصة بهم.
ومن المفترض أن يقوم التجار بتأمين الحبوب عن طريق الشراء بالسعر الذي تحدده الحكومة للوفاء بالكميات المتفق عليها في العقود المبرمة مع شركة اتحاد المقاولين.
فبعد ثلاثة مواسم متتالية من نقص الإمدادات، أصبح المصدرون مستعدين لدفع المزيد لضمان الإمدادات الكافية.
وقد نقلت مجموعة التجار الإيفوارية التي تمثل 30% من تجارة الكاكاو في البلاد، مخاوفها إلى الهيئة التنظيمية للصناعة، التي تحظر الدفع الزائد مقابل حبوب الكاكاو والتي بدأت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الممارسة في وقت سابق من هذا العام.
وبدأ حصاد المحصول الرئيسي للتو في كوت ديفوار، لكن الإمدادات العالمية ما زالت محدودة بعد ضعف الإنتاج في غرب إفريقيا في الموسم الماضي، وارتفعت العقود الآجلة القياسية في نيويورك بنحو 75% حتى الآن هذا العام.
وعلى الرغم من ارتفاع سعر المزرعة بنسبة 20٪ هذا الموسم، لم يستفد مزارعو البلاد من الارتفاع العالمي.
ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر؛ فإن العديد من أعضاء المجموعة لم يتمكنوا من الوفاء بجميع عقود التصدير الخاصة بهم العام الماضي بسبب نقص الإمدادات.
ووفقًا لبيانات الهيئة التنظيمية للصناعة المنشورة على موقعها على الإنترنت في 15 أكتوبر، تم تنفيذ 91.97٪ من جميع عقود الكاكاو خلال موسم 2023-2024.
وبناءً على تقدير إنتاج المنظمة الدولية للكاكاو البالغ 1.8 مليون طن، فمن المحتمل ألا يتم الوفاء بعقود تبلغ قيمتها حوالي 140 ألف طن في الموسم الماضي.
وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية، قد رفعت التصنيف الائتماني، لدولة كوت ديفوار ( أكبر منتج ومورد للكاكاو فى العالم) إلى درجة أقرب إلى الاستثمار بدعم من ارتفاع صادرات محصول أسعار الكاكاو .