قال مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، إن الله تعالى أراد للأزهر الشريف أن يكون قُبلة للدين وحصنا لعلوم الدين فضلا عن علوم الدنيا.

وأضاف مفتي الجمهورية، في كلمته خلال المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة والذي عقدته "جمعية الإعجاز العلمي المتجدد"، اليوم السبت، في قاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف، أن هذا المؤتمر جاء في وقته وحينه خصوصا وأنه لا يخفى على أحد أن العالم يموج بكثير من الاضطرابات وتتعدد ألوان الفتن وتتنوع صور الشبهات فيه.

وأشار إلى أن هذه الألوان المتعددة تحاول مسح الهوية واقتلاع الجذور الإسلامية والقضاء على القرآن الكريم جملة وتفصيلا تحت دعاوى واهية ما أنزل الله بها من سلطان.

وقال إن هذا المؤتمر يأتي ليحاول أن يكون لبنة في بناء شامخ يتضمن هذا الإعجاز العظيم الذي يخص به هذا الدين السنة الإلهيه التي اقتضت من الله تبارك وتعالى أنه إذا ما أرسل نبيا أو رسولا أيده بالعديد من الآيات المعجزات ولكن كانت وقتية زمانية تنتهي بانتهاء الرسول أو النبي المرسل إلا أن الأمر جاء على خلاف ذلك في عهد الرسول في هذا الدين الذي أرسله الله تعالى على لسان نبيه فكان الإعجاز في هذا الدين لا ينتهي بحدود الزمان أو المكان ولا ينفصل عن الدعوة والداعي والداعية لهذا يتضمن جملة من آيات ووجوه إعجازية لا تنتهي ولا تختفي باختفاء الأماكن والأزمنة.

وأكد مفتي الجمهورية أن الدعوة الإسلامية في الواقع المعاصر تواجه تحديات كثيره كان ولا يزال أكبر تحدي يواجهها في الواقع هو جمود الفكر الديني الذي لم يستطع في بعض الأحيان مواكبة الواقع ومستجداته على النحو المنشود، بالإضافة إلى ضعف التكوين العلمي والمنهجي عند شباب الباحثين في الواقع المعاصر وقد ترتب على هذا الجمود ظهور كثير من الأفكار التي تسئ إلى الفكر الديني في العصر الحديث كما ترتب عليه أيضا جنوح كثير من الشباب نحو التطرف والإلحاد.

وشدد عياد على ضرورة معالجة الفكر الديني وأطروحاته ومضامينه المتعلقه بقضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.