رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الإعلام اللبناني: الإعلاميون يواجهون انتقادات داخلية وسط الحرب التي يشنها الاحتلال

26-10-2024 | 14:00


وزير الإعلام اللبناني

دار الهلال

أكد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري أن الإعلاميين يواجهون انتقادات داخلية وسط الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على البلاد.

وقال المكاري - في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت - "إن العدوان القائم اليوم متعدد الأبعاد بدءا من تدمير القرى والمدن وإرثنا الحضاري والثقافي وصولا الى الدفع نحو خلافات داخلية واستثمارها لاضعافنا جميعا بعدما أظهر اللبنانيون تضامنا مجتمعيا نفتخر به يضاف إليه وعي سياسي لدى القيادات والأحزاب هدفه الحفاظ على الوحدة الوطنية في هذه اللحظة الأحرج من تاريخينا".

وأضاف أن الإعلام في صلب هذه الحرب إما أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية ويساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وصونها وحماية الوطن وإما أن ينزلق الى الخلافات فيصبح خطرا علينا جميعا، مشيرا إلى أن حرية الإعلام مقدسة ونتمسك بها وندافع عنها ، حيث أننا في لبنان نتمتع بحرية الإعلام ولكن ينتفي هدفها ورسالتها حين تسقط في فخ الخلافات والسياسات الضيقة وحين لا تترافق مع حرفية عالية وخبرة كبيرة في التعامل مع الخبر خصوصا في زمن الحرب.

وأشار إلى أن الإعلاميين يواجهون اليوم صعوبات عدة ويعرضون حياتهم للخطر من أجل نقل الحقيقة وايصالها الى الجمهور ، موجها رسالة شكر وتحية لكل هؤلاء دون استثناء ، مشددا على العديد من اللبنانيين الذين يوجهون اللوم الى الاعلام أن الإعلام ليس مسؤولا عن الحرب اليوم في لبنان، فنحن أمام حرب يشنها العدو الإسرائيلي ضد لبنان ولسنا أمام حرب أهلية داخلية حتى يقف الاعلام طرفا فيها.

وأكد الوزير أنه يجب على الإعلاميين حماية المدنيين والتي تتطلب حماية كرامتهم وعدم استخدام النزوح واقع يساهم في اشعال الفتنية الداخلية، وضرورة التحقق من جرائم العدو ونقل صورتها إلى العالم من أجل الدفاع عن لبنان والمساهمة في توثيق تعديات وجرائم الحرب من أجل استخدامها كشهادات في مقاضاة إسرائيل أمام المحاكم الدولية.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري "إنه يجب على الإعلاميين التمسك بالمواقف الوطنية واخلاقيات الصحافة المسؤولة والتي تتطلب منا صون التماسك الاجتماعي، وضرورة أيضا احترام القانون اللبناني وتفادي الإنجرار وراء الأخبار الكاذبة والمضللة وعدم الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات فأغلبها إشاعات سياسية هدفها نشر القلق والخوف".

وأضاف أنه يجب الحفاظ على السلم الأهلي من خلال تسليط الضوء في هذه اللحظات على ما يجمع ولا يفرق فالسلم الأهلي اليوم هو حجر الأساس في مواجهة إسرائيل، بالإضافة الى ضرورة مراقبة جدية لمحتوى ومضمون كل خبر.

وأوضح الوزير أن كل تلك الالتزامات يجب أن تكون مدخلا للتماسك الوطني ومجالا لفتح نقاش بناء حول كيفية تعزيز الوحدة الوطنية وتوجيه الإعلام ليكون صوتا يعزز الصمود الوطني بدلا من أن يكون مساحة للتجذابات السياسية الإقليمية والداخلية.

وقال "إن مصالحنا الوطنية العليا سواء من خلال الإعلام أو على المستوى السياسي تتطلب قدرا عاليا من الحكمة في التعامل مع الأزمات وهو واجبنا تجاه لبنان وتجاه المجتمع" ، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام ليست مسؤولة عن الرقابة المباشرة على كل تقرير صحفي نحن جزء من المؤسسات الرسمية وعليها تحمل مسؤولياتها وصلاحياتها بدءا من القضاء وصولا الى الأمن.

وأضاف أنه أمام هذه الأحداث أشدد على أن مسؤوليتنا ليست فقط قانونية بل هى مسؤوليات وطنية ، ولعل دماء شهداء الصحافة والإعلام الذين سقطوا ضحايا العدو الإسرائيلي تكون أكبر عبرة لنا جميعا بأن العدو لا آمان له ولا قواعد يحترمها ، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت كل الإجراءات بشأن اغتيال الصحفيين حيث تقدمت وزارة الخارجية بشكوى الى المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقرر الخاص لحرية الرأى والتعبير.

وأكد وزير الإعلام أن الخطر الذي يطال الصحافة المحلية في لبنان يطال أيضا الصحافة الأجنبية الموجودة في البلاد ، حيث بلغ عدد الصحفيين الأجانب المتواجدين في لبنان منذ 9 أكتوبر وحتى اليوم 1638 صحفيا ، لذلك نشدد على المجتمع الدولي ضرورة وقف هذه الحرب وألة القتل.