أعلن محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، عن تنظيم ماراثون للدراجات صباح يوم الجمعة القادم، يليه لقاء في حى الأسمرات يوم الأحد؛ لاستعراض تجربة القاهرة الرائدة في تطوير العشوائيات وخلق فراغات للمواطنين في المجتمعات بديلة العشوائيات، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضرى العالمى والذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل.
جاء ذلك خلال كلمة المحافظ في افتتاح فعاليات "أسبوع القاهرة الحضري"، الذي تنظمه محافظة القاهرة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط؛ ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي والذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل.
شهد حفل الإطلاق: منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا حالياً، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية سابقاً، سها جندى وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السابقة، أيمن الشهابى محافظ دمياط، رانيا هدية المدير الاقليمي لبرنامج موئل الامم المتحدة الهابيتات، وأحمد رزق مدير مكتب الهابيتات مصر، والينا بانوفا الممثل المقيم للامم المتحدة في مصر .
وأشار محافظ القاهرة الى أنه أثناء المنتدى سيتم تنظيم فعاليات المدينة والتي تبدأ أول يوم بافتتاح حديقة الاندلس التراثية بعد صيانتها وتطويرها، ويليها في اليوم الثانىيزيارة منطقة الحرف اليدوية في الفسطاط، وقرية الفواخير، وفي اليوم الثالث سيتم تنظيم أمسية بحديقة الازهر للتمتع بالفلكلور المصرى الأصيل ، وزيارة لشارع المعز وخان الخليلى ،ثم يختتم اليوم الأخير بحفل لفرق الفنون الشعبية بمحكى قلعه صلاح الدين .
وأكد محافظ القاهرة - في كلمته - أن انطلاق أسبوع القاهرة الحضري يأتي في إطار استعدادات إقامة المنتدى الحضري العالمي على أرض محافظة القاهرة؛ والتي تعد من أهم وأقدم المدن التراثية والثقافية والحضارية بالعالم، وتقع على ضفاف نهر النيل، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يأتي في ذكرى الاحتفال بمرور 1055 عاما على إنشاء العاصمة القاهرة التي تعتبر مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا هامًا، حيث يمتد تاريخها لآلاف السنين، وتضم العديد من المعالم التاريخية والحضرية، وتتميز بتنوعها السكاني والثقافي، وتجمع ما بين الحضارة القديمة والحديثة، كما تعتبر نقطة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم بسبب ما لها من إرث تاريخي يمتد عبر العصور؛ فالقاهرة هي قلعة التراث وملتقى الحضارات وهى الوجه المثالي للتنوع الحضاري.
وتابع محافظ القاهرة: "يسعدنا اليوم أن نستضيفكم في المتحف القومي للحضارة المصرية، الذي يمثل رمزًا فريدًا لتاريخنا العريق، ويجسد تلاقي الأديان والتراث الثقافي المتنوع"، مشيرًا إلى أن هذا المتحف، مع المنطقة المحيطة به، هو شاهد حي على التطور الحضري التي شهدته مدينة القاهرة خلال السنوات العشر الماضية.
ولفت محافظ القاهرة إلى أن الدولة قامت بالعديد من المشاريع لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك تطوير المناطق السكنية المتكاملة والمستدامة بديلة المناطق غير المخططة، وإنشاء شبكة طرق جديدة تربط ما بين شرق القاهرة وجنوبها، والعاصمة الإدارية الجديدة، وكان من أبرز هذه المشاريع، مشروع تطويرتلال الفسطاط ، وبحيرة عين الحياة ، ومدينة الأسمرات ، بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة، والذي يهدف إلى ربط جميع العناصر التراثية لتصبح مركزًا حضاريًا ومتنفسًا عمرانيا للقاهرة بشكل عام، والقاهرة التاريخية بشكل خاص، واستكمال ما بدأ من تطوير في حديقة الأزهر التى تحولت من مقلب للقمامة إلى متنزه ورئة جديدة للقاهرة، وقلعة صلاح الدين، حتى تبقى القاهرة، بفضل موقعها الجغرافي الفريد وتاريخها الغني، واحدة من أبرز المدن في العالم ، تضيء بتراثها العريق وثقافتها المتنوعة.
وأكد محافظ القاهرة أن افتتاح "أسبوع القاهرة الحضري" يعد منصة تمهد لاستقبال المنتدى الحضري العالمي ومساحة حرة لمناقشة تحديات وفرص التحضر من خلال جولات ونقاشات وعروض وفعاليات ثقافية وتراثية وفنية مرئية لتسليط الضوء على التنوع الثقافي الغني لمدينة القاهرة .
وأوضح صابر أن محافظة القاهرة حريصة على مشاركة الجهات الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات (الموئل)؛ حيث تتشارك الأطراف الخبرات وأدوات التنمية العمرانية المستدامة والتي كان لها أبرز الأثر على حياة الملايين من المصريين، بالإضافة إلى التعاون مع الموئل وصندوق التنمية الحضرية لتنفيذ "برنامج الأثر المحلي" للمنتدى الحضري بالقاهرة والذي يعمل على تعزيز وإتاحة الوصول للفراغات العامة والمفتوحة في مصر ،حيث يعكس هذا البرنامج مثالا للتعاون الفعال نحو تحسين جودة الحياة للجميع دون تمييز، وتفعيل الآليات والأدوات الحديثة والتشاركية للدفع بالتنمية المستدامة على المستوى المحلي .
ولفت محافظ القاهرة إلى أن المحافظة حرصت على استمرار الحوار وتبادل الخبرات مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) على مدار السنين، والتي نتج عنها العديد من مشروعات التطوير والتنمية التي نراها اليوم، وقد لعبت دورًا فعالًا في تحسين جودة حياة المواطنين واستيعاب الزيادة السكانية وتوفير فرص العمل .
وأكد صابر أن المناقشات وتبادل الخبرات في الأسبوع الحضري للقاهرة يساهم في إيجاد الحلول المحلية لمواجهة التحديات العمرانية وتحسين الحالة البيئية والاقتصادية والحفاظ على التراث المحلي، وتعزيز الروابط الاجتماعية وجودة الحياة .
ولفت صابر إلى أن استضافة الجلسة الـ 12 للمنتدى الحضري العالمي يعد تكليلًا لتلك الجهود المشتركة لعودة المنتدى للقارة الإفريقية بعد عقود من تأسيس المنتدى بكينيا عام 2001، كما يسهم في تطبيق استراتيجية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030 التي تركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على تعزيز مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية، والاجتماعية، والمواطنة، والانتماء.
وأعرب محافظ القاهرة عن سعادته لاستضافة القاهرة للمنتدى وتطلعه للفعاليات المختلفة؛ التي من شأنها أن تسهم في تعزيز وتبادل المعرفة من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات الدولية للتنمية الحضرية المستدامة في العالم ، وأيضًا إتاحة الفرصة لتطوير شراكات على المستوى الوطني والمحلي إحقاقًا لرؤية المنتدى بأهمية العمل السريع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى يشملها شعار المنتدى "الآن، محليا، ومعاً".
يذكر أن مؤسسة المنتدى الدولي للفن من اجل التنمية بالشراكة مع مكتب ال un-habitat بمصر والمتحف القومي للحضارة المصري قاموا بتنظيم حفل اطلاق أسبوع القاهرة الحضرى من المتحف الوطني للحضارة المصرية حول "الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث".