حظيت نبتة الفانيليا التي بتقدير الحُكَّام وكَهَنة المعابد والأطباء، ولا تزال تحظى باهتمام المتخصِّصين من صانعي العطور والطُّهاة، لرائحتها الزكية وطعمها الفريد، واتخذ كتاب "تاريخَ الفانيليا" الصادر حديثًا عن مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، لمؤلفته روزا أبرو-رونكل، التاريخَ مرشداً، وملهمًا لاكتشاف جوانب أخرى في هذه الزهرة، الأمر الذي يكسبها تقديرًا جديدًا.
وتستهل الكاتبة عبر الكتاب الذي نقله إلى العربية نقله إلى العربية محمد فؤاد، وراجع ترجمته محمد فتحي خضر، رحلتها من أمريكا الوسطى القديمة، وتنتهي بالأهمية الثقافية الحاليَّة للفانيليا، والآثار الاجتماعية والاقتصادية لها في حقبةِ ما بعد الاستعمار، حيث تطلعنا المؤلفة على قصتها الكاملة والحقيقية، لتلهمنا تقديراً جديداً لهذا التابل الآسِر، خصوصاً أن الفانيليا هي زهرة الأوركيد الوحيدة القابلة للأكل، ولها تاريخٌ غنيٌّ.
ويتألف الكتاب من سبعة فصول تتناول كل منها أحد جوانب تاريخ الزهرة، بالإضافة إلى فصول تقديم وصفات أطعمة ومشروبات باستخدام الفانيليا، وبعض وصفات العطور والتجميل التي يمكن عملها في المنزل.
ويسافر الكتاب بالقارئ في رحلة إلى الدول المختلفة التي تنتج هذه الزهرة، ويتضمن فهرساً لمواقع ومتاجر إلكترونية يمكن الاستفادة منها للحصول على الزهرة الأصلية، بل وزراعتها وتخزينها، ويحتوي الكتاب أيضاً على لوحات فنية وإعلانات وصور تاريخية، توضح التاريخ الثري لهذه الزهرة.
وروزا أبرو-رونكل أستاذ مساعِد في كلية التكنولوجيا بمدينة نيويورك، لها أكثر من 20 عاماً من الخبرة في إدارة الضيافة؛ حيث شغلَت مواقعَ إدارية متوسطة وعليا فـي سـلاسل فنـادق عـالميــة، كما حـازَت درجـاتٍ علمية عدّة، منها الدبلوم الجامعي في التسويق والمبيعات، والبكالوريوس التقني في إدارة الضيافة، والماجستير في دراسات الأمريكتين.
ومترجم الكتاب محمد فؤاد حاصل على درجتَي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية، وشارك فـي ترجمة مسلسلات وبرامج وثائقيـة تلفزيونية، كما ترجَم أعمالاً روائية.