هيئة شئون المحررين ونادي الأسير: تكرار القمع الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي للأسرى محاولة لاغتيالهم
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني "إن عمليات القمع الوحشية التي طالت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيرا واحدا يتمثل باتخاذ الاحتلال قرارا واضحا بمحاولة اغتيالهم، لاسيما مع استمرار تكرار الاعتداءات بحقهم".
وأضافت الهيئة والنادي - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الاثنين - أن إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأساوية، ويتعرضون لاعتداءات وحشية متكررة داخل زنازينهم، حيث وثقت عبر زيارات الطواقم القانونية عشرات عمليات القمع في مختلف السّجون، والتي تندرج إلى جانب جملة جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
وأكد أن ما يجري بحق المعتقلين داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، يمثل وجها آخر لجريمة الإبادة، فعلى مدار عام من الحرب، ارتقى في سجون الاحتلال عشرات المعتقلين، وأُعلن عن هويات 41 منهم، فيما لايزال العشرات من الشهداء المعتقلين من غزة رهن الإخفاء القسري، ليشكل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى منذ عام 1967.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بوقف حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفذ بحق المعتقلين في سجون الاحتلال، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحت لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت في 9 سبتمبر الماضي جريمة جديدة بحق الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومجموعة من رفاقه المعزولين في سجن "مجدو"، تمثلت في الاعتداء الوحشي عليهم ما تسبب له بعدة إصابات في جسده.
والبرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاما، ومنذ بدء الحرب، تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة، فمنذ ديسمبر 2023، أقدمت إدارة السجون على نقله من سجن (عوفر) إلى عزل سجن (أيالون - الرملة) ثم إلى عزل (أهليكدار)، ونقلته مرة أخرى إلى عزل (الرملة) ثم جرى نقله إلى عزل سجن (مجدو) حيث يقبع اليوم، علما أن عمليات العزل هذه ليست الأولى التي يتعرض لها في مسيرته الاعتقالية.