رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نقيب التشكيليين يُعلّق على طلاء تماثيل أسود قصر النيل| خاص

29-10-2024 | 17:30


طارق الكومي

فاطمة الزهراء حمدي

ردود أفعال واسعة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تعليقًا على «طلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود».

 

ومن جانبه، قال الفنان طارق الكومي نقيب الفنانين التشكيليين، إن ما وضع على تماثيل أسود كوبري قصر النيل، هي طبقة حماية، ولها كثافة أو سمك معين، وإذا زاد من الممكن أن يغير من معالم اللون.

وأضاف الكومي في تصريحات لـ"بوابة دار الهلال"، أن تلك الطبقة تعطي لمعة شديدة، وتحتاج لمعالجة ذلك اللمعان الشديد مع درجة الإشعاع اللوني ويكون هناك إحساس بخامة البرونز للمتلقي، لأن اللمعات تكون بنسب من الممكن أن تعطي لمعة شديدة أو انطفاء «مط»، أو إشعاع، أو نصف لمعة، فكل ذلك يُعد تكنيكات بسيطة من السهل عملها.

كما أوضح «الكومي» أن المادة الشفافة التي تم طلاء التماثيل بها، قد تكون مادة «البلورايد» أو ما يشابهها من مواد أخرى، توضع على التماثيل لحمايتها من عوامل الطقس والمناخ المتغير«التعرية»، ولكن لم يتم طلائها باللون الأسود مطلقًا، فهي مادة تعمل على تنضيف السطح من الأتربة وعوادم السيارات وتسمى بالـ «التنضيف الميكانيكي»، وليست مادة طلاء سوداء، وأن عملية الترميم تحدث، ويقام بها في حالة وجود مشكلة أو كسر في التمثال.

وأكد نقيب الفنانين التشكيليين، أن تماثيل أسود قصر النيل تمثل قيمة وأهمية كبيرة، لأنها من العلامات البارزة في ميادين مصر، مؤكدًا أن الرموز التاريخية لها دور في العمل الاجتماعي والسياسي والعسكري وهذا ما يشكل قدوة للأجيال.

 وأصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا صحفيًا اليوم الثلاثاء حول عملية طلاء تماثيل أسود قصر النيل، وجاء فيه: "إن أعمال تنظيف تماثيل أسود قصر النيل اقتصرت فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، ولم يتم إطلاقًا استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو ملمعة أدت إلى تغير لونها كما أُشيع".


وأضاف البيان: "وخلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أي ترسبات لنواتج الصدأ، وذلك بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال التنظيف الدورية التي يقوم بها المجلس على فترات متقاربة منذ بدء قيام المجلس بذلك في عام 2021، حيث كان يتم عزلها كل مرة مما أدى إلى تمتعها بحالة جيدة من الحفظ وعدم إصابتها بالصدأ أو التآكل.


واستكمل: "وأن تلك المرة ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل، لافتاً إلى أنه فمنذ عام 2021م يقوم المجلس بصيانتها بنفس الطريقة والأساليب العلمية الدقيقة".