سلطنة عمان والجزائر تؤكدان ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
أكدت سلطنة عمان والجزائر، ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، مشددين على حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حلّ الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة.
ذلك في بيان مشترك للبلدين بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى سلطنة عُمان خلال الفترة من 28 وحتى 30 أكتوبر الجاري، حيث أكد الجانبان أهمية التعاون والتنسيق المشترك في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسِّلم والاستقرار بالمنطقة والعالم، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.
وأشار البيان إلى أن المباحثات التي عقدها السلطان هيثم والرئيس تبون سادتها روح الأخوّة والتفاهم والحرص على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، ويعكس العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمعهما، معبّرين عن الارتياح لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل بما في ذلك نتائج أعمال الدورة الثامنة للجنة العُمانية الجزائرية المشتركة التي عُقدت بالجزائر يونيو الماضي.
وأكّد الجانبان دعمهما لتلك النتائج، موجهين كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة التي ستعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين، كما بارك الجانبان مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك يتمّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية، مرحبين بالتوقيع على 8 مذكرات تفاهم في قطاعات متنوعة من بينها مجالات ترقية الاستثمار، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة والتنمية المستدامة.
وأعرب الجانب العُماني عن تقديره لجهود الجزائر، بصفتها العضو العربي بمجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة، كما أشاد الجانب الجزائري بالدور المهمّ والمحوري لسلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم.