رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الزراعة" تصدر نشرة توصيات لتعامل المزارعين مع التقلبات المناخية

31-10-2024 | 13:59


المزارعين

دار الهلال

أصدر مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشرة تحذيرات وتوصيات مهمة للمزارعين، والواجب مراعاتها خلال هذه الفترة، والتي قد تشهد تقلبات مناخية.

وقال الدكتور محمد فهيم رئيس المركز، إن ذلك يأتي في إطار الدور الذي يقوم به المركز، تنفيذا لتوجيهات وتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بالمتابعة المستمرة للحالة الجوية والتغيرات المناخية، وإصدار التوصيات المناسبة حسب الظروف المناخية، وإصدار التوصيات الخاصة بكل فترة وتوعية المزارعين بها.

وكشف فهيم عن أن هذه الساعات تشهد أول موجة تقلبات مناخية في خريف هذا العام، والتي تمثل بداية فترة مناخية في صورة شتاء مبكر مع تذبذبات حرارية عالية، ولخص مؤشرات هذه الفترة في أن معدلات وتوقيتات الأمطار مختلفة عما سبق من مواسم، وما يتبعها من غطاء سحب مستمر يحجب الإضاءة لفترة، مما سيكون له تأثير كبير على ما يسمى ب"سرولة الزرع"، كما سيكون له تأثير سلبي على مناطق الشمال التي تستخدم الطاقة الشمسية فى الري.. لافتا إلى انخفاض الحرارة الكبير وبشكل متسارع وأعمق وبمعدلات أكبر من السابق، مما سيكون له تأثير كبير على معدلات الامتصاص السلبية وبطيء حركة عناصر مهمة مثل: الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم،

وقال إن هذه الفترة تشهد أيضا تذبذبات الحرارة العالية، مما سيكون لها تأثيرات فسيولوجية كبيرة، إضافة إلى الزيادة الواضحة في قوة وطول فترة نشاط الرياح، ما سيؤثر على معدلات البخر والنتح.. مشيرا إلى أن هذه الظروف إيجابية لانتشار التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمحاصرتهم.

وأضاف أن الزيادة الكبيرة في الرطوبة النسبية والشبورة المائية صباحا، والرطوبة الحرة والأمطار والندى، تمثل ظروفا مثلى لإزعاج الأمراض المحبة للبرودة الرطبة.. لافتا إلى أن معظم المحاصيل المنزرعة حاليا تأخر موعد زراعتها من أسبوعين الى تلاتة بسبب حر الصيف المتأخر، وبالتالي هي في مرحلة هامة جداً وحرجة جداً لبناء مجموع خضري قوي قبل دخول الشتاء وانخفاض الحرارة والاتجاه إلى التزهير سواء كانت محاصيل ثمرية أو محاصيل أرضية.

وحول أهم الاعتبارات والاحتياطات الزراعية الواجب مراعاتها، لتجنب التأثيرات السلبية لهذه الظروف على الزراعات، أكد فهيم ضرورة التوقف عن الري لكل المحاصيل في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيه، خاصة الري بالغمر، أي كان المحصول، بالإضافة إلى سرعة تصفية المياه من خطوط المحاصيل الحساسة لزيادة الرطوبة مثل: الفراولة والبطاطس والفاصوليا في حال زيادة هطول الأمطار في مناطق زراعتهم.

وشدد على الاستعداد التام للوقاية من مجموعة الأمراض المحبة للمناخات الباردة الرطبة على الفراولة والبطاطس الشتوي والثوم والبصل والفاصوليا .

كما حذر مزارعي بساتين البرتقال من أن هذه الفترة مثالية جدا بسبب زيادة التذبذبات بين الليل والنهار وزيادة فرق الحرارة وانخفاض الحرارة ليلا، وهي ظروف مثالية جدا للتحجيم والتلوين الطبيعي المتجانس وتقلل من خطورة ذبابة الفاكهة، ويجب استغلال ذلك للاستعداد لموسم الجمع، ويمكن استخدام مركبات البوتاسيوم: نترات أو سترات، للمساعدة على إتمام عمليات التلوين الطبيعي بدون استخدام اى مركبات أخرى.

كما شدد على سرعة التجهيز لعمليات الخدمة الشتوية لزراعات: المانجو، الزيتون، والمتساقطات، نظرا لاقتراب انخفاض الحرارة ليلا وبرودة جوف الأرض بالتالي ضعف تحلل أسمدة الخدمة الشتوية وبقاء معظمها بدون تحلل حتى بداية الصيف وفقدان قيمتها وتأثيراتها، مع ضرورة إضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات مع أسمدة الخدمة، وسرعة إجراء التقليم يليه التطهير بمركبات النحاس.

وتابع أن هذه الفترة أيضا هي بداية تجهيز الأرض لزراعة القمح والفول والنباتات الطبية العطرية، خلال النصف الأول من نوفمبر.