«سلام على لبنان».. تحت هذا العنوان صدر العدد الجديد من مجلة «الهلال» لشهر نوفمبر، حمل العدد ملفا رئيسيا عن لبنان البلد الشقيق وتأثيره الثقافي عبر العصور، وكيف كان حاضرا في الأدب والشعر والصحافة والغناء والمسرح وكل ألوان الثقافة على مر التاريخ الحديث.

كتب في ملف لبنان عدد من كبار الكتاب من بينهم رموز لبنان وعلى رأسهم الناقد الأدبي الكبير الدكتور لطيف زيتونى، والكاتب والمسرحي فارس يواكيم، والروائية والكاتبة لنا عبد الرحمن.

وكتب رئيس التحرير تحت عنوان «من القاهرة إلى بيروت سلام »: «ما بين القاهرة وبيروت روح واحدة، فيروز الصباح وأم كلثوم المساء، اتصال وجداني إبداعي تشكلت خيوطه ونسجت بأيدي مبدعين نقلوا إبداعهم من لبنان ووجدوا في مصر الملاذ والأمان، محبة لبنان لا تنقطع ولها في عنق كل عربي دين وواجب فهو البلد الذى انطلق من شعاع الإبداع الثقافي على العالم العربي، تاريخ الإبداع الثقافي في جزء كبير منه يكتب عن القاهرة وبيروت ومن ورائها بغداد ودمشق حواضر العرب الزاهرة».

وإذا كان الحديث عن لبنان رئيسيا في العدد فهناك ملفات ثقافية أخرى لا تقل أهمية من بينها ملف الخريف ذلك الفصل المظلوم بين فصول السنة، نظرة وإطلالة مختلفة على ذاك الفصل، خواطر بين الطقس والسياسة والفن والإبداع والتاريخ.

لم يفوتنا أيضا أن نحتفي بعميدنا الكبير الراحل الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي الذى تمر ذكرى ميلاده يوم 15 نوفمبر، وهى ذكر ى عطرة دائما واجب الاحتفاء بها والتذكير الدائم بدور العميد في التنوير والثقافة والأدب وكل فروع المعرفة.

نقبنا في كنوزنا الهلالية لنستخرج ذهبها وياقوتها، واستعنا بالعدد الذهبي الذى أصدرته الهلال عن العظيم طه حسين في فبراير 1966 واستخرجنا من قلب الكنز مجموعة صور نادرة للعميد الكبير، ومقالا إبداعيا لتلميذته الكبيرة الدكتورة سهير القلماوي تحت عنوان "أستاذي طه حسين".

ولدينا المزيد في عدد الهلال حيث قدمنا ملفا معتبرا عن الترجمة ذلك النهر الذي يجري المعرفة بين الشعوب، كتب خلاله عدد من المهتمين بالقضية من بينهم الدكتورة كرمة سامى مدير المركز القومي للترجمة، وأساتذة الجامعات المصرية المتخصصين، تحدثوا عن أهمية الترجمة ودورها.

أما التكوين هذا الشهر فكتبه الكاتب الكبير والروائي محمد جبريل متحدثا عن أثر القراءة والمكتبة في رحلته وتكوينه.

وفى نور الهلال، أفردنا مساحة للحدث العالمي افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيا أمام الجمهور، وكيف يمثل إشعاع نور جديدا تهديه مصر على العالم.