رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ظهور قمر القندس وكوكبي عطارد وأورانوس وزخات الشهب.. أبرز ظواهر نوفمبر الفلكية

2-11-2024 | 11:23


الفضاء

أ ش أ

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل أهم 18 ظاهرة فلكية خلال شهر نوفمبر الحالي ومنها شهب "الثوريات والأسديات" وظهور قمر "القندس"و كوكبي "عطارد" و"أورانوس" إلى جانب اقترانات فلكية بديعة للكواكب والنجوم.

وقال تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إن غدا الأحد سيزين السماء اقتران فلكي رباعي بديع، حيث سيترائى هلال القمر مقترنا مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) وفي نفس المشهد نرى النجم Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية يعلوهم كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة)، مضيفا أنه يمكن رؤية هذا المشهد الرباعي الجميل بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب حتى بداية غروبهم في الساعة السادسة مساء تقريبا.

وأشار إلى أنه في 4 نوفمبر سيترائى القمر في ذلك اليوم مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وفي نفس المشهد نرى النجم Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية، كما يترائى كوكب عطارد، حيث يمكن رؤيتهم بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب حتى بداية غروبهم في الساعة 8:45 مساء تقريبا.

وأوضح أنه في ليلة 4 نوفمبر وحتى فجر 5 نوفمبر ستزين زخة (شهب الثوريات) السماء وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.

وأضاف أن شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10، وأيضا من مخلفات المذنب (2P-Encke).

ونوه بأن هذه الزخة تستمر من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر، وأفضل مشاهدة تكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء.

ولفت إلى أنه في 9 نوفمبر سيترائى القمر في طور التربيع الأول حيث يترائى القمر في منتصف مساره في السماء وقت غروب الشمس تقريبا وتبلغ نسبة لمعانه 50%، موضحا أن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس (اتجاه الغرب) حتى لو كانت الشمس تحت الأفق ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا.

وذكر أنه في 10 نوفمبر يترائى كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) مقترنا مع النجم أنتاريس Antares (قلب العقرب) حيث يُرى هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم حتى غروبهما في الساعة السادسة مساء تقريبا.

وأوضح أستاذ الفلك أن أنتاريس (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية، مشيرا إلى أنه على مدى يومى 10 - 11 نوفمبر سيترائى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية)، إلا أنه يكون أقرب إلى زحل يوم 10 نوفمبر حيث نراهما متجاورين بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة، ويظلان هكذا حتى بداية غروب المشهد في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تقريبا.

وكشف الدكتور أشرف تادرس عن وجود القمر يوم 14 نوفمبر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 360,100 كم، مضيفا أن منطقة الحضيض متغيرة من شهر لأخر ولا يكون القمر سوبر إلا إذا كانت مسافته من الأرض أقل من 360,000 كم، لافتا الى أن ظاهرة المد والجزر تزيد عموما أثناء وجود القمر في الحضيض.

وأشار إلى اكتمال القمر (بدر جمادي الأول) يوم 15 نوفمبر وتبلغ نسبة لمعانه 100%، ويشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، لافتا إلى أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر. 

وأوضح أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر القندس)، حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار، والقندس هو من القوارض المائيّة التي تعيش في الماء، كما يُعرف أيضا باسم (القمر المتجمد وقمر الظلام).

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وأشار إلى أنه في 16 نوفمبر سيترائى القمر في ذلك اليوم ناحية الشرق بعد غروب الشمس مباشرة، مقترنا مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا أو الأخوات السبعة)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة طوال الليل حتى يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأوضح أن حشد الثريا يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه 7 فقط وهي التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة.

وكشف عن أفضل وقت لمشاهدة وتصوير كوكب عطارد وهو يوم 16 نوفمبر، حيث يصل إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 22.5 درجة من الشمس، وسيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي الأطول حيث يغرب في الساعة 6:10 مساء تقريبا.

وتابع أنه في 17 نوفمبر سيكون كوكب أورانوس المميز بلونه الأزرق والأخضر في أقرب نقطة له من الأرض حيث يكون في وضع التقابل مع الشمس فيضئ وجهه بالكامل بواسطة الشمس، ويكون مرئيا طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة.

وأكد أن ذلك اليوم هو أفضل وقت لرصد وتصوير أورانوس، علما بانه لا يُرى بالعين المجردة، ولذلك يستلزم الأمر استخدام تلسكوب متوسط الحجم، مع العلم بأن أورانوس يظهر كنقطة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها فقط.

ولفت الدكتور أشرف تادرس إلى أنه في ليلة 17 نوفمبر وحتى فجر 18 نوفمبر ستحدث زخة (شهب الأسديات) وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة، حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوث هذه الذروة وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001.

وأضاف أن شهب الأسديات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب (تمبل - تتل) الذي تم اكتشافه عام 1865.

وأوضح أن هذه الزخة تستمر من يوم 6 إلى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر، وسيكون أفضل مشاهدة بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء.

ونوه بأنه في 19 نوفمبر سيشرق القمر في الساعة 8:35 مساء تقريبا في هذا اليوم مقترنا مع النجم بولوكس (Pollux) في برج الجوزاء (التوأم)، حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد صباح اليوم التالي في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ولفت أستاذ الفلك إلى أنه في 20 أكتوبر سيشرق القمر في الـ 9:30 مساء تقريبا مقترنا مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) وفي نفس الوقت نراه مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، ونصح باستخدام تلسكوب صغير لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة.. موضحا أنه يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة وهو يظهر كسحابة مجسمة، كما رآها العالم الفلكي جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 إذ تمكن من رؤية 40 نجما فقط.

وأكد أنه يمكن رؤية هذا الاقتران الثنائي (القمر والمريخ) بالعين المجردة السليمة، حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وقال أستاذ الفلك إنه في 22 نوفمبر سيشرق القمر في هذا اليوم في الساعة 11:30 مساء تقريبا مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما.. مضيفا أن كتلته تبلغ 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ولفت الدكتور أشرف تادرس إلى أنه في 23 نوفمبر سيترائى القمر في طور التربيع الثاني، حيث يشرق القمر متأخرا بعد منتصف الليل، وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس (اتجاه الشرق) حتى لو كانت الشمس تحت الأفق ومن ثم يصبح القمر في وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر في التحرك نحو السماء الغربية إلى أن يبدأ بالغروب عند حلول الظهر تقريبا، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار.

وذكر أنه في 26 نوفمبر سيكون القمر في هذا اليوم في منطقة (الأوج) في مداره حول الأرض وهي المنطقة البعيدة نسبيا عن الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 405,300 كم، علما بأن منطقة الأوج متغيرة من شهر لأخر.. موضحا أن ظاهرة المد والجزر تقل عامة أثناء وجود القمر في الأوج. 

وأشار إلى آخر ظواهر شهر نوفمبر الفلكية والتي ستحدث يوم 27 نوفمبر حيث يشرق القمر هلالا رقيقا مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) ، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة في الساعة 3:30 صباحا تقريبا ويظل مرئيا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأوضح أن نجم سبيكا (السنبلة) هو نجم متغير يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وكتلته 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس ، ويبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية .