أكدت وزيرة الدولة الأسبق للتطوير الحضري والعشوائيات الدكتورة ليلى إسكندر، أنه خلال فترة توليها الوزارة استحدثت قطاعا مهما وهو قطاع التواصل المجتمعي، لافتة إلى أن هذا القطاع كان مهما لأنه لعب دورا رئيسيا في التواصل مع الجمعيات الأهلية والشباب، وتفعيل كل خطط التنمية المتعلقة بالموارد البشرية على أرض الواقع.
وقالت ليلى - في كلمتها خلال جلسة حول التخطيط الحضري بعنوان "الدور الحاسم للخدمات الأساسية في المناطق العشوائية" على هامش أسبوع القاهرة الحضري - إن الدولة قامت بجهود جبارة لإنهاء مشكلة العشوائيات من خلال العمل بمحاور عدة منها الاهتمام بالإنسان نفسه وتطويره وتنميته جنبا إلى جنب مع تطوير البنى التحتية وإنشاء المدارس ومراكز الشباب بالإضافة إلى توفير فرص عمل لقاطني هذه المناطق.
وأضافت أن الدولة تولي اهتماما خاصا بالجمعيات الأهلية في إطار حملة واسعة لتطوير العشوائيات باعتبارها المؤسسات الأساسية التي تعمل جنبا إلى جنب مع الدولة عن طريق تقديم بعض الخدمات من توظيف أو تدريب للشباب أو تحسين خدمات أو توفير فرص عمل.
وأضافت أن مشكلة العشوائيات في أساسها اقتصادية لذلك خلال فترة عملي تم إنشاء قطاع التطوير الاقتصادي، مشيرة إلى أن افتقار المناطق الريفية إلى الموارد الاقتصادية يدفع سكانها للنزوح إلى المدن دون أيه تصاريح أو خطط، لافتة إلى أن ذلك هو السبب الأول في ظهور العشوائيات.
ووأوضحت أن الدولة عملت بشكل علمي للاستفادة من القمامة وحصر فرص الاستثمار في المخلفات، موضحة أن هناك قطاعا كاملا يعمل على إدارة المخلفات الصلبة وبحث كل فرص الاستثمار المرتبطة بها من إعادة تطوير مصانع السماد وإنشاء مجمعات لتدوير وفرز القمامة والمخلفات.
ولفتت إلى أن مشروع تدوير المخلفات الذي تبنته الدولة تم التوسع فيه ليشمل محافظات أخرى منها محافظات في الصعيد مثل الأقصر وقنا وسوهاج والمنيا والفيوم، لافتة إلى أن تدوير المخلفات يهدف في الأساس إلى ضمان عدم إضافة تراكمات جديدة للقمامة بشوارع المحافظات، والعمل على الاستفادة من المخلفات سواء عبر إنتاج سماد عضوى يدخل في الزراعة أو عبر كبس المخلفات الصلبة وإعادة تصنيعها، موضحة أن الدولة قدمت كافة التسهيلات اللازمة من أجل الاستثمار في القمامة.
يذكر أن أسبوع القاهرة الحضري تنظمه محافظة القاهرة ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي والذي تستضيفه مصر نوفمبر الجاري.