قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقًا، إن المرشحة الرئاسية كمالا هاريس قد تكون أو لا تكون أكثر تقبلًا في الفترة الأولى من منصبها، وأنه لا يرى اختلافا كبيرًا في إدارتها عن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ولكن دونالد ترامب قد يكون منفتحًا أكثر على التحرك ضد الحوثيين أكثر من إدارة بايدن. 

وأضاف "بولتون" في حواره لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت، أن سياسة المرشح بالانتخابات الأمريكية كمالا هاريس في أوروبا وبشأن الناتو وأوكرانيا ستكون مشابهة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وقد يحدث تغييرات على مستوى ضيق ولكن ستبدوا مشابهة لعمل وسياسة بايدن، وهذا التشابه بينهما سيكون على الأقل في السنة الأولى لها حال فوزها بالانتخابات.

وتابع، أن المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب يشكل مخاطرة كبيرة في هذا الإطار، وقد ينسحب بأمريكا من الناتو، مشددًا على أن ترامب حاول القيام بذلك عام 2018 ولكنه انشغل بأشياء أخرى، موضحًا أن ترامب داخليًا يتمنى الانسحاب من الناتو؛ لأنه لا يفهم تحالفات الدفاع الجماعي، قائلًا: "أريد أن يتمكن الرأي السائد في أمريكا لمنعه من القيام بذلك، ينوي الانسحاب من التحالف وهذا يثير القلق للجميع".

وأردف، مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقًا، إنه من المؤسف أن النقاش حول السياسة الخارجية لأمريكا في الحملة الانتخابية للمرشحين بالانتخابات الأمريكية 2024 قليل جدًا في ظل انقسام الأحزاب السياسية الأمريكية نفسها، مشددًا على أنه يتصور أن الحزب الجمهوري في جوهره حزبًا باقًا على مبدأ يؤمن بالسلام من خلال القوة.

وأكمل أن أعضاء الحزب الديمقراطي أكثر انقسامًا من الحزب الجمهوري، مؤكدًا أنه يأمل في إدارة ترامب والأشخاص الذي سينضمون له حال فوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية أن ترى الوجود الأمريكي القوي في العالم يحافظ على السلام ويقلل من فرص الصراع وهو ما تريده كل دول الشرق الأوسط.