من «COP 27» إلى المنتدى الحضري العالمي.. ثقة وتقدير عالمي لرؤية وجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي
عامان فقط يفصلان استضافة مصر لأكبر حدثين عالميين مدرجين على أجندة الأمم المتحدة؛ فبعد نجاحها المبهر وبشهادة العالم أجمع في تنظيم واستضافة مؤتمر المناخ "كوب 27" خلال نوفمبر 2022، بشرم الشيخ، تستعد مصر وفي عاصمتها القاهرة لاستقبال المشاركين في المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة "WUF12" (ووف 12) الذي تنطلق فعالياته غدا /الإثنين/، تحت شعار "كل شىء يبدأ محلياً.. لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والحكومة المصرية.
وجاء اختيار المجتمع الدولي لتكون مصر حاضنة المنتدى، المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة؛ ليعكس الثقة والتقدير العالمي في رؤية وجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرات حكومتها وتماسك وتناغم أداء مؤسسات الدولة المصرية فضلا عن القدرة التنظيمية ومقدرات مصر وتاريخها الثري من جانب، ونظرة المجتمع الدولي لدورها ومستقبلها الاقتصادي؛ فضلا عن دورها الريادي والاستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي؛ كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور والنهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة الذي تقوم به مصر منذ عام 2014 من جانب آخر.
اعتراف دولي بقدرة مصر
اعتراف دولي بقدرة مصر ليس فقط على التنظيم الناجح، والترتيبات والاستعداد لاستضافة واستقبال العدد الهائل من المشاركين الذي يتجاوز العشرين ألفاً من جميع أنحاء العالم من قيادات ووزراء ووفود وخبراء، بل جاء - كذلك - شهادة عالمية على ما حققته مصر من طفرة في التطور الحضري في فترة زمنية وجيزة خلال عشر سنوات فى العمران والطرق والكباري وتطوير العشوائيات بخلاف المبادرات ك"حياة كريمة" و"100 مليون صحة".
وتحرص الدولة - بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي - على تقديم كل الدعم اللازم لاستضافة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي وعرض النجاحات التي حققتها مصر في مجال التنمية الحضرية والعمرانية وحل مشكلة العشوائيات وتخطيط المدن وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وعدد كبير من المدن الذكية الجديدة والنهضة التي شهدتها مصر خلال العشر سنوات الماضية.
"فرصة هائلة لرؤية جمهوريتنا الجديدة التي شرعت الدولة في بنائها منذ عشر سنوات"، بهذه الكلمات أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية المنتدى واستضافة القاهرة لفعالياته، مشيرا إلى أن الدولة مستعدة لاستضافة المنتدى، مؤكدا قدرة مصر على تنظيم هذه الفعالية المهمة.
استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي
وأبرز الدكتور مدبولي - خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي - تجربة مصر الناجحة في تنظيم مؤتمر المناخ "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ قبل عامين.
وتولي القاهرة اهتماما كبيرا لاستضافة المنتدى "ووف 12" الذى يعود بعد عشرين عاما إلى إفريقيا منذ النسخة الأولى التى عقدت في نيروبي بكينيا.. وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تولي اهتماما كبيرا لاستضافة النسخة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي WUF12، لما تتمتع به مصر من خبرة في مجالات التنمية الحضرية.
وخلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي.. أشار وزير الخارجية الى استعداد مصر الكامل لاستضافة هذا الحدث المهم، وحرصها على تنظيم نسخة مميزة؛ تعكس مكانتها وقدرتها على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى.
وقال إن استضافة مصر لهذا المنتدى المهم يأتي في وقت شديد الأهمية؛ إذ تواجه المدن والمستوطنات البشرية في العالم كله، تحديات غير مسبوقة، تتعلق بالنمو السكاني الكبير والسريع وتغير المناخ والتنمية المستدامة، وندرة المياه وفقدان المسكن وتوفير التمويل اللازم لمواجهة هذه التحديات، ومن هنا يمثل هذا الحدث المهم فرصة مثالية لتبادل الأفكار والممارسات المثلى، وتطوير استراتيجيات فعالة، والبحث عن حلول مبتكرة تعزز من جهود التنمية الحضارية.
ويلتئم "الحضرى العالمي" (ووف 12) بفعالياته التى تتجاوز 600، بعد عامين من إستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ فى دورته السابعة والعشرين COP27، الذى عقد بمدينة شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر 2022.
وخلال مؤتمر المناخ، الذي يعد أكبر حدث عالمي على أجندة الأمم المتحدة، نجحت مصر - بشهادة العالم - في تنظيمه على أعلى مستوى من الكفاءة والإبهار، بعد أن سخرّت له الدولة بتوجيهات من الرئيس السيسي، جميع عناصر ومقومات نجاحه، ووفرت له كل الإمكانات والمتطلبات اللوجيستية، ولتكون شرم الشيخ في أبهى صورة أمام العالم بأسره، وهو ما أثبت القدرة على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية.
وأشاد القادة والمسؤولون الدوليون والإقليميون المشاركون - خلال المؤتمر - ليس بالتنظيم فحسب بل بقدرة مصر على توفير بيئة مناسبة للحوار، ونجاحها في قيادة العمل الدولي الجماعي؛ بما فيما ذلك ما يتعلق بالمناخ؛ فكان من أبرز مخرجات مؤتمر شرم الشيخ والتي تم التوافق عليها الإقرار ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ بقضية الخسائر والأضرار والتي نجحت مصر - أيضا - في وضعها على جدول أعمال الدورة السابعة والعشرين، ومن ثم نجاح "كوب 27" في اعتماد مقرر غير مسبوق ينشأ بموجبه صندوق الخسائر والأضرار لمواجهة تحديات المناخ خاصة في الدول النامية.
من "كوب 27" إلى "ووف 12"
ومن "كوب 27" إلى "ووف 12" .. من شرم الشيخ مدينة السلام، إلى القاهرة درة تاج مدن العالم، تقف مصر شامخة قوية أبية تسرد للعالم فصولاً من حكاية ماضي وحاضر ومستقبل وطن كتبها شعبها ولم يزل، بمداد معدنه الأصيل، تقف مصر لتسرد للعالم كيف صاغ شعبها بعقول وروح أبنائه ملامح العمران والحضر مثلما صاغ للبشرية مادة الحضارة والتحضر في كتاب الإنسانية.. تقف مصرنا شامخة أبية من عاصمتها بعد أيام قليلة لتسرد للعالم كيف كانت ولماذا تظل أم الدنيا .