حذر المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الجنوب الإفريقي إريك بيرديسون، من أن الوضع الإنساني يزداد سوءا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعلى وجه الخصوص في مقاطعة "كيفو" الشمالية.
وأشار بيرديسون - الذي يقوم بزيارة لمقاطعة كيفو الشمالية لتقييم الأوضاع الإنسانية - إلى أن كيفو الشمالية تواجه العديد من التحديات فيما يتعلق بالأمن الغذائي الذي يتطلب مساعدة طارئة وعلى كافة القطاعات.
وبحسب بيان لمكتب برنامج الأغذية العالمي في الكونغو الديمقراطية، فقد زار إريك بيرديسون مخيمين للنازحين في جوما هما: (بولينجو ولواشي).
وشدد مسئول برنامج الأغذية العالمي على أن الوضع الإنساني مقلق للغاية، مؤكدا أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل تعزيز جهوده في مجال تعبئة الموارد اللازمة لهؤلاء النازحين.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الجنوب الإفريقي إريك بيرديسون: "لدينا حتى اليوم 6.9 مليون نازح بينهم 5.5 مليون هنا في شرق الكونغو الديمقراطية في مناطق إيتوري وكيفو الشمالية وكيفو الجنوبية"، مضيفا أن الأمر الأكثر خطورة هو أنه من بين هؤلاء النازحين، هناك أكثر من مليوني شخص نزحوا منذ بداية هذا العام فقط، وهذا يعني أن الوضع يزداد سوءا.
ولفت إلى إجرائه محادثات مع العديد من الشركاء لاسيما الحكومة الكونغولية، مؤكدا أن المهم هو أن يكون لدى جميع الشركاء نفس الأفكار حول كيفية التعامل مع هذا الوضع الخطير حتى يتم مساعدة هؤلاء السكان بشكل عاجل وكلي أيضا.
ووعد بيرديسون باستمرار التواصل مع الجهات المانحة حتى نكون قادرين على تعبئة المزيد من الموارد وزيادة قدرتنا على مساعدة هؤلاء السكان.
جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) حذرت في نهاية أكتوبر الماضي من أن ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع الحاد.