رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اكتشاف أثري يوضح تأثير العبادات الشرقية على الدول الأوروبية

4-11-2024 | 01:46


اللوحة النذرية المكتشفة

إسلام علي

اكتشف علماء الآثار في موقع حصن أبساروس الروماني في جورجيا قطعة أثرية ذهبية تعود إلى عصور قديمة.

وبحسب موقع newsweek، أثار ذلك الاكتشاف اهتمام العلماء بوجود معبد مفقود كان مخصصًا للإله جوبيتر دوليشينوس، وتعود أصول حصن أبساروس إلى حوالي 2000 عام، وكان يُعتبر ميناءً وحاميةً مهمة على ساحل كولشيس، وهي منطقة تاريخية تقع على الساحل الشرقي للبحر الأسود، التي تتوافق تقريبًا مع غرب جورجيا الحالية.

وقد كانت أبساروس تحتل مكانة استراتيجية خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، خاصة في عهد الإمبراطورين تراجان وهادريان، حيث كانت نقطة وصل بين الشرق والغرب.

كانت اللوحة النذرية التي تم العثور عليها مصنوعة من الذهب، وتتميز بنقوش باللغة اليونانية تُكرم الإله جوبيتر دوليشينوس، الذي كان يُعتبر تجسيدًا للجوانب الإلهية الرومانية بالإضافة إلى الإله القديم للعواصف والخصوبة من الشرق الأدنى، الذي كان يُعبد في منطقة دوليشينوس التي تقع اليوم في جنوب شرق تركيا، ويشير هذا الاكتشاف إلى أن المصلين في العصر الروماني كانوا يقدمون نذورًا للإله، وهو تقليد يعود لآلاف السنين.

يحمل هذا الاكتشاف دلالات قوية على وجود معبد لجوبيتر دوليشينوس بالقرب من حصن أبساروس، وهو ما لم يُكتشف بعد، وقد أشار كاراسيويكز-سزيبيورسكي إلى أن هذا الاكتشاف يترافق مع عدد من الاكتشافات الصغيرة الأخرى، مما يزيد من احتمالية وجود هذا المعبد.

وسوف تؤدي الحفريات المستقبلية إلى مزيد من الاكتشافات التي يمكن أن تؤكد هذا الاحتمال، وتسلط الضوء على كيفية انتشار تأثير العبادة الشرقية في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، كشف خلال أعمال التنقيب عن بقايا أفران كانت تُستخدم في إنتاج الجرار، وهي أواني قديمة كانت تُستخدم لتخزين ونقل النبيذ.

يُظهر هذا الاكتشاف أن هناك مركزًا لإنتاج السيراميك في أبساروس، حتى عندما لم يكن الجيش الروماني متمركزًا هناك، ويعتقد علماء الآثار أن الجرار المنتجة في هذه المنطقة كانت تُستخدم بشكل واسع عبر البحر الأسود، مما يدل على تبادل تجاري نشط.

وفي إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي، ركز العلماء أيضًا على منزل قائد الحامية المعروف باسم منزل أريان، حيث تم العثور على الفسيفساء الثالثة في المبنى، ولا تزال التحقيقات جارية لفهم المزيد عن هذا المنزل وطرازه المعماري، حيث تكشف الفسيفساء التي تم العثور عليها عن تصميم فني معقد.