رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فنانون يحولون مذكراتهم لأعمال فنية من بطولتهم

19-1-2017 | 16:31


 

كتب : محمد جمال كساب .

 

لجأ عدد من الفنانين والمشاهير إلى تحويل مذكراتهم الشخصية إلى أعمال فنية ، يشاركون فيها بالتمثيل وهم على قيد الحياة، عكس ما هو متعارف عليه بتقديم ذلك بعد موتهم . ومنهم عمرو دياب ، ماجدة الصباحي ، نبيلة عبيد ، نجوى فؤاد ، هشام عبدالحميد ، محيي إسماعيل ، وغيرهم ، “الهلال اليوم” تناقش هذه الظاهرة في السطور التالية:

يجهز الفنان عمرو دياب لتحويل سيرته الذاتية إلى عمل فني من خلال مسلسل "الشهرة" تأليف "مدحت العدل" ، الذي أعلن أنه يقوم بالتمثيل فيه ويرصد حياته من البداية ، والصعوبات التي قابلته ، وسفره في معظم دول العالم ، ووصوله إلى الشهرة العالمية .

وأكدت النجمة الكبيرة ماجدة الصباحي أنها نشرت مذكراتها مؤخراً ، وأصرت على إظهار الحقيقة في حياتها وعلاقتها بزملائها ، ولحظات نجاحها وفشلها مؤكدة أنها تلقت عدة عروض لتحويلها إلى مسلسل أو فيلم .

كما أعلنت النجمة نبيلة عبيد أنها أوشكت على الانتهاء من الكتاب الذي يتناول رحلتها الفنية وأهم المحطات فيها وعلاقتها بالوسط الفني والسياسي ، ومن المنتظر أن تقدمه في عمل فني .

وأوضحت النجمة نجوى فؤاد أنها طلبت من المؤلف وحيد حامد كتابة قصة حياتها بما فيها من نجاح وإخفاق وجاري كتابة سيناريو لتقديمه في مسلسل قريباً .

وأعربت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب عن سعادتها بأنها تحضر لتحويل الكتاب الذي صدر مؤخراً عن حياتها إلى عمل فني ، خاصة أنها رصدت فيه تفاصيل وأسرار دقيقة لم يعرفها أحد من قبل .

وأشار الفنان الكبير "محيي إسماعيل" أنه قدم مؤخراً "الفيلسوف" الذي شارك بالتمثيل فيه إبراهيم العوام الذي يرصد أسرار حياته وعلاقته بزملائه أحمد زكي ، نور الشريف ، سعاد حسني ، وعلاقته بالوسط الفني.

الناقد الفني "محمود قاسم" علق على هذه الظاهرة بقوله :

هذه الظاهرة موجودة في العالم كله من زمن بعيد خاصة في السينما الأمريكية ، والفرنسية ، والبريطانية، حيث أن كبار النجوم في هوليود كتبوا مذكراتهم في سلاسل كتب ونشرت في كبرى دور النشر وتحول بعضها إلى أعمال فنية ومنهم "ديدك بوجارد" ، "أيفموتان" ، "كاريجراند"، مؤخرا نشر الممثل الفرنسي الكبير"جيدار ديبارديو" مذكراته التي يعلن فيها أن أم كلثوم هي من جعلته يشهر إسلامه بسبب صوتها العزب وإحساسها المرهف .

ويضيف "قاسم" : بالنسبة لمصر نجد جذور هذه الظاهرة منذ القدم حيث قدم فيلم"طريق الدموع" عن حياة النجم الراحل أنور وجدي بعد وفاته ، إخراج حلمي حبيب ، تمثيل كمال الشناوي ، وصباح التي جسدت دور "ليلى مراد" ، وقامت زوجته ليلى فوزي بدورها الحقيقي باعتبارها زوجته الثانية.

وقصة حب النجمين فاتن حمامة وعمر الشريف قدمت بفيلم "القبلة الأخيرة" إخراج "عز الدين ذو الفقار" عام 1965 .

وكتب لاعب الكرة عصام بهيج مذكراته وتحولت إلى فيلم "حديث المدينة" أخرجه كمال عطية عام 1962.

ويتابع قاسم أن هناك العديد من الفنانين والمشاهير كتبوا مذكراتهم وهم على قيد الحياة منهم فاتن حمامة، وعبدالحليم حافظ وغيرهما .

ومؤخراً قدمت الفنانة صباح قبل وفاتها سيرتها الذاتية لمسلسل "الشحرورة" بطولة المطربة اللبنانية رولا سعد.

ومنذ 3سنوات رصد الفنان هشام عبدالحميد فيلما روائي قصيرا عن حياته مدته ساعة وعرض بأمريكا .

وعن أهمية هذه الظاهرة يوضح محمود قاسم أنها مفيدة جدا لجميع الأطراف ، بالنسبة للفنان نفسه الذي يشارك في عملية الكتابة والتصوير وبذلك تكون المصداقية في سرد الأحداث وتجنب التزييف الذي يحدث لو قدمت سيرته الذاتية في أعمال فنية بعد وفاته ، كما تفيد الجمهور أيضا في قراءة الكتب قبل تحويلها إلى أعمال فنية لمعرفة الأسرار الخفية للنجم وعلاقته بأسرته وزملائه ولحظات النجاح والفشل في حياته ، خاصة أن الناس تحب معرفة قصص حياة النجوم في الفن ، والسياسة ، والكرة .

وبالنسبة للوسط الفني تساعد على توثيق حياة الفناننين والمشاهير أنفسهم وهذا يؤرخ للحركة الفنية بشكل علمي صادق ويفيد كذلك الباحثين والإعلاميين ، وكذلك المنتجون عندما يجدون في مذكرات النجوم قصصا مدهشة يشجعهم ذلك على تقديمها .

ويشير محمود قاسم إلى أن الفنانين من الممكن أن يشاركو بالتمثيل في الأعمال الفنية التي ترصد سيرتهم الذاتية في مراحل سنية كبيرة ، والبحث عن آخرين لتجسيد مراحل الصبا والشباب .

وطالب بضرورة تشجيع الفنانين والمشاهير على كتابة مذكراتهم .