رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في عيد الحب المصري.. علمي طفلك أصول العطاء.. خبيرة تنصح

4-11-2024 | 02:09


د.سمية أحمد يوسف، أستاذ علم النفس الإكلينيكي

منة الله القاضي

في 4 نوفمبر من كل عام يحتفل المصريون بيوم الحب، والذي تعود فكرته إلى الكاتب الكبير مصطفى أمين ، وقد جاءت دعوته  لهذا العيد بعد أن شاهد جنازة لم يكن يسير قيها سوى ثلاث رجال فقط ، فأقترح  تخصيص يوم للتذكرة بأخمية الحب بمختلف أشكاله بين أفراد المجتمع، وبهذه المناسبة نستعرض مع خبيرة تربوية أفضل السبل لتعليم أطفالنا ماهية الحب.

وحول هذا السياق أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف، أستاذ علم النفس الإكلينيكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه يقع على عاتق الوالدين دور بالغ الأهمية في غرس قيم الحب في نفوس أطفالهم وتعليمهم كيفية التعبير عنها ، يتم ذلك من خلال سلسلة من التفاعلات اليومية الصغيرة، كالعناق والقبلات والمعاملة اللطيفة، والتي تبني جسور الثقة والحب بين أفراد الأسرة ، مضيفة إلى إنه عندما نعانق أحد أفراد أسرتنا، فإننا لا نعبر فقط عن مشاعر الحب التي نحملها تجاههم، بل نمنحهم شعوراً بالدفء والأمان ، والقبلات هي ترجمة بسيطة لمشاعر الحب العميق والاهتمام الذي نكنه لهم، مما يجعلهم يشعرون بالسعادة والقرب منا ، كل هذه التصرفات البسيطة تخبر أطفالنا بأننا نحبهم بعمق.

وأشارت أستاذ علم النفس الإكلينيكي ، إلى أن هناك وسائل يمكن من خلالها تعليم الأطفال معني الحب ، وهي كالآتي:-

- اجعلي الحب جزءًا لا يتجزأ من حياة طفلك اليومي ، وذلك من خلال مساعدة الآخرين ، أن تكوني قدوة لهم ، وتقومي بتحفيزهم ، فيمكنك أن تشرحين لهم أن هذه الأفعال البسيطة لا تجعلهم يشعرون بالسعادة فحسب، بل تزيد من حب الآخرين لهم. 

- قضاء الوقت الجيد مع العائلة والاصدقاء ، فمن خلالها نُعزز هذه العلاقة ونخلق ذكريات جميلة ، بهذه الطريقة نُظهر لأطفالنا كيف يكون الحب عمليًا وكيف يؤثر على حياتنا بشكل إيجابي.

- ومن خلال القصص ، نستطيع أن نظهر للاطفال كيف يؤثر الحب بشكل ايجابي على حياة الاشخاص ، وكيف يمكنهم من خلال أفعالهم اللطيفة أن يجعلوا العالم مكاناً أفضل.

واختتمت حديثها قائلة: إن تعليم الأطفال الحب والعطاء يبدأ من الأشياء البسيطة مثل العناية بالنباتات والحيوانات ، عندما يرون كيف أن اهتمامهم يجعل هذه الكائنات تنمو وتزدهر، فإنهم يشعرون بالسعادة والإنجاز ، هذا الشعور الإيجابي يدفعهم إلى توسيع دائرة حبهم لتشمل الآخرين والمجتمع ككل، وبالتالي فإننا نساهم في بناء جيل جديد من الأشخاص الواعين والمسؤولين.