ترى بالعين المجردة.. أجرام سماوية لامعة وزخات شهب ساطعة تزين السماء الليلة
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية إن المتخصصين وهواة الفلك على موعد مع ليلة فلكية بديعة بدءا من غروب شمس اليوم وحتى فجر الغد، سيتمكنوا خلالها من رصد ومتابعة أجمل الأجرام السماوية بالعين المجردة السليمة وزخات الشهب الساطعة في حالة صفاء الجو من الأتربة والغبار وبخار الماء، بالإضافة إلى التقاط الصور الفلكية المميزة.
وأشار تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أنه بعد غروب شمس اليوم سيترائى القمر مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وسيكون في غاية اللمعان ومشرقا للغاية، وفي نفس المشهد نرى النجم Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب ، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية ، كما يترائى كوكب عطارد، حيث يمكن رؤيتهم بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب حتى بداية غروبهم في الـساعة 8:45 مساء تقريبا .
وأوضح أنه من بعد منتصف ليل اليوم وحتى فجر الغد يمكن للمتخصصين وهواة الفلك أيضا رصد ومتابعة زخة (شهب الثوريات) السماء وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة ، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.
وأضاف أن شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10 ، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke، موضحا أن هذه الزخة تستمر من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر.
ونوه أستاذ الفلك إلى أسباب ظهور الشهب السنوية ، حيث أنها تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع أكثر من 70 كيلومترا من سطح الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وحدد تادرس أفضل الظروف والأماكن لمشاهدة زخات الشهب وهي أن تكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء.