عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية يوضح تفاصيل تسريب معلومات أمنية من مكتب نتنياهو
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث في الشؤون الإسرائيلية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسقط شعاراته، فهو رفع شعارات أهداف الحرب سواء بإطلاق سراح المحتجزين والأسرى وفي نفس الوقت عطل الصفقة، بداية من حديثه عن الضغط العسكري ودخول رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا سيؤدي للإفراج عن المحتجزين والأسرى ولكن بمجرد اقتراب القوات من مكان به 6 من الأسرى لقوا مصرعهم، فثار الشعب الإسرائيلي على حكومته.
وأضاف "فؤاد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن منذ ذلك الوقت واختار نتنياهو أن يكلف المتحدث باسمه للشؤون العسكرية بأن يسرب لموقع أمريكي ومجلة ألمانية وثيقة مزورة وتم العبث فيها بحيث يظهر الجانب المقاوم هو الجانب المعطل للمفاوضات وأنه لا يوجد شريك يمكن التفاوض معه، موضحًا أن هذا الأمر تفوق فيه نتنياهو على التجسس في زمن الحرب، لأنه اختار هدف من أهداف الحرب وضحى بالمحتجزين والأسرى والنازحين الذين نزحوا من الشمال والجنوب ومن القتلى من جيش الاحتلال الذي اقترب عددهم من 13 ألف.
وتابع، أن النيابة العامة الإسرائيلية تلاحق قضية تتعلق بتسريب معلومات أمنية حساسة، ويشير التقرير إلى تورط مكتب نتنياهو في هذه القضية، وذلك بحسب ما نشرته الصحافة العبرية، وهو ما يمثل تهديدًا للمعلومات الحساسة ومصادرها، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على تحقيق الأهداف العسكرية في قطاع غزة.
وأردف، أنه يجري الآن فحص التداعيات على مكاتب أخرى، مما يشير إلى احتمال تورط مكاتب مسؤولين آخرين في القضية، موضحًا أن الصحافة الإسرائيلية أشارت إلى أن مكتب نتنياهو كان يسعى لتوظيف شخص في منصب المتحدث الرسمي لشؤون الأمن، لكنه لم يتمكن من الحصول على تصريح أمني من جهاز الأمن العام بسبب 'شبهات'.
وأشار إلى أنه على الرغم من عدم حصوله على التصريح، فقد رافق نتنياهو في مناقشات داخل قاعدة هاكيريا العسكرية ووحدات عسكرية سرية، وكُشف أيضًا عن محاضر جلسات المجلس الوزاري الأمني والسياسي ومناقشات تتعلق بالأمن الحساسة.