يعد كتاب الإنسان الكامل من أبرز مؤلفات الشيخ محيي الدين بن عربي، المتصوف والفيلسوف الأندلسي، حيث يتناول هذا الكتاب مفهوم "الإنسان الكامل"، الذي يعد من المواضيع الأساسية في فكر ابن عربي.
يمزج الكتاب بين الفلسفة والتصوف والعرفان، حيث يقدم ابن عربي رؤيته حول الإنسان المثالي الذي يتحقق فيه صفات الكمال الإلهي، ففي الإنسان الكامل، يرى ابن عربي أن الله خلق الإنسان ليكون مرآةً تعكس صفاته وأسمائه الحسنى، وأن الإنسان يستطيع الوصول إلى الكمال الروحي من خلال السعي إلى التقرب من الله.
كما يشير ابن عربي إلى أن هذا الكمال لا يتحقق إلا عبر معرفة الذات، فمعرفة الإنسان لنفسه تؤدي إلى معرفته بالله، وهو ما يجعل الإنسان الكامل خليفةً لله في الأرض.
وسوف نقدم إليكم في بوابة "دار الهلال" مجموعة من الاقتباسات المهمة من حديث ابن عربي عن خلق الصورة الإنسانية كما شرحها في الجزئية الأولى من كتابه:
_الإنسان الكامل "المثالي" هو مركز التجليات الكونية.
_الإنسان الكامل هو الهدف الأسمى من الخلق، فهو يجمع بين الطبيعة البشرية وتجليات الحق ليكون في النهاية محور العالم" .
_جميع الحقائق والتجليات التي خلقت في الكون بأكمله، اجتمعت عندما سمعت بخلق الإنسان، قررت بإذن ربها أن تكون داخل روحه.
_الإنسان يمثل أسمى وأعمق المخلوقات بالكون بأسره، فعند خلقه وجه الكون نظره ناحية الإنسان الذي يحتضن أسرار العلوم.
_عند خلق الإنسان، ما من مخلوق في الكون إلا ةتعجب من خلقته المستقيمة والعظمة الغير متناهية في علمه.
_بعد خلق الله لآدم عليه السلام بدأت الكائنات النورانية والجان تأخذ صورة الإنسان الخارجية لمثاليه خلقه.
_الإنسان هو الكائن الوحيد في العالم بأسره والذي بأمكانه خلق صور وأفكار جديدة من عقله على عكس الكائنات الأخرى والذي حجبت بحجاب التقليد لما رأته مسبقا.
_الإنسان كائن متفرد في خلقه، فالكائنات كلها خرجت من عدم إلى وجود، إلا الإنسان فإنه خرج من وجود سابق إلى وجود جديد.
_ في خلقه الله لآدم يحتضر بداخل الأبعاد المختلفة من الوجود.