الانتخابات الأمريكية 2024.. كامالا هاريس مرشحة اللحظة الأخيرة
تتجه أنظار العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تختار رئيسها الجديد في الانتخابات الأمريكية 2024، والتي يتنافس فيها كلا من كلا من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث تخوض هاريس الانتخابات للمرة الأولى في تاريخها بعد ترشيحها في اللحظات الأخيرة من السباق بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من الانتخابات في يوليو الماضي.
فلم يستغرق الأمر سوى أقل من ساعة بعد قرار جو بايدن بالتنحي حتى بدأ الديمقراطيون في التجمع حول كامالا هاريس كمرشحة رئاسية جديدة لحزبهم لعام 2024، حيث تطمح نائبة الرئيس الأمريكي إلى أن تكون أول امرأة تتولى أعلى منصب في البلاد وتتولى رئاسة البيت الأبيض للأربعة أعوام المقبلة.
كامالا هاريس
وُلِدت هاريس في أوكلاند في كاليفورنيا في 20 أكتوبر 1964، وتخرجت في جامعة هوارد وجامعة كاليفورنيا من كلية هيستينغز للقانون، بدأت حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وذلك قبل تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك في مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو.
انتُخِبت في عام 2003 مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، وبعدها انتُخِبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010 وأُعيد انتخابها في عام 2014، وانتخب عام 2016 عضوا في مجلس الشيوخ لعام 2016، لتصبح ثاني أمريكية من أصل أفريقي وأول أمريكية من جنوب آسيا عضوا في المجلس، وخلال عضويتها دعت إلى إصلاح الرعاية الصحية، وإلغاء الجدولة الفيدرالية للماريغوانا، وحصول المهاجرين غير المسجلين على الجنسية وحظر الأسلحة الهجومية، وإصلاح الضريبة التصاعدية.
كذلك اكتسبت خلال تلك الفترة شهرة وطنية لتشكيكها الواضح في مسؤولي إدارة ترامب خلال جلسات استماع مجلس الشيوخ، فقبل ترشحها للبيت الأبيض، كانت بعض أكبر لحظاتها تتميز باستجواب الشهود في جلسات الاستماع بالكونجرس، وكان أحد الأمثلة الشهيرة عندما سألت بريت كافانو، الذي كان يواجه أسئلة ليصبح قاضيًا في المحكمة العليا، عن الإجهاض، حيث لم يتمكن من الإجابة عندما سألته عما إذا كان يستطيع التفكير في أي قوانين تمنح الحكومة سلطة اتخاذ القرارات بشأن أجساد الرجال.
التقت بزوجها دوغ إمهوف، وهو رجل أعمال يهودي، وتزوجت به في سن 48 عاما، تزوجا في عام 2014 وأصبحت زوجة أب لأطفاله المراهقين آنذاك، كول وإيلا، الذين ينادونها "مومالا".
نائبة الرئيس الأمريكي
أصبحت كامالا هاريس أول نائبة رئيس سوداء وأول امرأة في هذا المنصب، بعد اختيارها لهذا المنصب من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في 2020، عندما أعلن بايدن اختياره لهاريس في 11 أغسطس عام 2020، وثالث امرأة بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين يُخترن كمرشحات لمنصب نائب الرئيس من قائمة حزب كبير.
وخلال تلك الفترة، ركزت هاريس على العديد من المبادرات الرئيسية أثناء وجودها في البيت الأبيض، وكانت لها دور فعال في العديد من الإنجازات الأكثر شهرة لإدارة بايدن، حيث دعا بايدن هاريس إلى قيادة الجهود الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة وسط تدفق قياسي للمهاجرين غير المسجلين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
في الآونة الأخيرة، كانت هاريس هي الشخص الرئيسي للإدارة الأمريكية لتسليط الضوء على الأضرار الناجمة عن حظر الإجهاض بعد أن ألغت المحكمة العليا في عام 2022قضية رو ضد وايد، السابقة التي استمرت نصف قرن والتي ضمنت الحق في الإجهاض.
في خطابها الرئيسي في المؤتمر الوطني الديمقراطي، وهو أكبر خطاب في حياتها المهنية، انتقدت ترامب والجمهوريين باعتبارهم مهندسي الجهود غير الشعبية لتقييد الوصول إلى الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، قائلة حينها: "ببساطة، لقد فقدوا عقولهم".
ترشحها للانتخابات الرئاسة الأمريكية
بعد قرار بايدن بالانسحاب في يوليو الماضي، تم الدفع بهاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي، حيث تابعت حملتها في نحو أربعة أشهر، واختارت أغنية بيونسيه "الحرية" كنشيد حملتها، وقدمت خلال تلك الفترة عدة وعودة من بينها توفير حرية العمل من أجل الرخاء الاقتصادي وتوسيع الوصول إلى إجازة الوالدين ورعاية الأطفال، وكذلك الدفاع عن حرية الإنجاب للنساء وحق الإجهاض.
حاولت الترشح للانتخابات الرئاسية في 2019، وخاضت ما يقرب من اثني عشر منافسًا ديمقراطيًا لتصبح المرشحة الرئاسية لكنها انسحبت قبل أول مسابقة تمهيدية حينها.