رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ضلال

5-11-2024 | 14:28


محمد السيد,

للأسف أصبحت بعض طرق التسويق الحديث لخدمات كثيرة على الإنترنت مُضلله، بداية من التسعيرة  خاصة ممن يرفضون الإجابة القاطعة ويجبرون الباحث عن إرسال رقم هاتفه أولاً  لكشف السعر، "ياعزيزي لو في الخير مكنش رماه الطير" .. بالتأكيد صاحب الخدمة متخفي هارب من الضرائب سعره مرتفع ولن ينال رضاك، يجبرك أن ترسل له رقم هاتفك لبيع الهوى والكذب لأنه وعلى الأغلب  إذا كان تكلفة الخدمة منطقية وحقيقة لذكرها من البداية وعلى مسمع للجميع.

المخيف أن آخر صيحات التسويق الجديدة للأسف باتت خاصة بالخدمات الطبية وبمظلة نصب جديدة مسماه "الليزر" تقنية علاج أمراض العصر التجميلية من شفط ونحت وإذابة للدهون، للحق أتساءل دوما  ما الذي فعلته الدهون لِتنل كل تلك الحرب والكراهية؟ والتي من أشهرها الحقن، والتي صرح أحد كبار الفنانين مؤخراً أنها تسببت له في وقف لحركة المعده، ومنها لعمليات حقن الشفايف والجفون والثقوب، دعونا نتذكر كم من فتاة جميلة دفعت شبابها وعمرها وكسرت قلوب ذويها وشيعت لمثواها الأخير بسبب هوس الجمال والنحافة، كم من عائلة مكلمومة بوفاة عزيز بسبب مراكز التخسيس،  تأملوا هذه الجملة جيداً هل هناك إنسان  كامل مكمل على الأرض؟ قطعاً لا  يا عزيزتي توقفي من يبحث عن الكمال هالك فالكمال لله وحده.

أضرار وتشوهات وأخطاء فادحة ووفيات شبه يومية وظهور  حالات لمشاهير أحببناهم  تم تشويهم وتسببت تلك العمليات في تدميرهم فنياً حتى الخفاء من الساحة، والجديد المثار حاليا من بعد  الملامح والوجه والشد والنحت كان  عمليات تجميل الأسنان واللثة والتي كَثرت مؤخرا، ففي أحد اللقاءات الأخيرة لطبيب أسنان  من كبار الاستشاريين في مصر صرح تصريحات صادمة، قال  أتعجب من تلك العروض الهزلية والوهمية لعمليات الأسنان  فكيف يتم زراعة الأسنان في جلسة واحدة؟! فهي عملية ليست هينة وتحتاج  لعدد كبير من الأشعة  لأنها تتم داخل العظام، فمن العبقري صاحب الجلسة الواحدة؟ هل هو طبيب خارق! أم درس الطب في عالم أخر وكوكب جديد! ومن يجازف بذلك ! ،  وصرح التصريح الأخطر بقوله أنه في بعض الأحيان ومع بعض القلة من معدومي الضمير والذي شَكك في كونهم نقابين يستخدمون اللون الأزرق الذي يستخدم في علاج حشو العصب وكأنه ليزر ووسيلة حديثة للتخدير أو الخلع! ما هذا الضُلال والغَش.
 
الحداثة ومعاصرتها مطلوبة ولكن بأصول مهنية ودراسات وأبحاث،  لابد وأن تأتى من أسماء معروفة وعيادات معتمدة وليست مجرد مراكز أشبه بمراكز المساج وحمامات البخار.

لا تخاطروا بأنفسكم وتدفعوا الثمن حياتكم، أو تعرضون صحتكم لمخاطر طبية جسيمة، لمجرد البحث عن الجمال والرشاقة سريعاً،   تأكدوا  من إتباع الأسس السليمة بالعيادات، لا تذهبوا للتجميل إلا لعلاج عيوب تسبب أضرار صحية، لا تبحثون عن الكمال، فالكمال لله وحده ومن يبحث عنه حتماً فهو هالك.