رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فاينانشيال تايمز: العنف أصبح محورا للانتخابات الرئاسية الأمريكية

5-11-2024 | 14:43


الانتخابات الأمريكية

دار الهلال

ذكرت صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية أن العنف أصبح محورا للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع اليوم وهم يشعرون بحالة من القلق بعد موسم حملة انتخابية انطوى على مستويات "غير مسبوقة" من الخطاب المتطرف.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين يؤكدون أن الحملة الرئاسية لعام 2024 شابتها أعمال عنف "غير مسبوقة"، أو تهديدات بالعنف، ضد شخصيات عامة وعاملين في الانتخابات. وتستعد وكالات إنفاذ القانون للاضطرابات المدنية، بغض النظر عمن يفوز.

وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من السعي إلى تهدئة التوترات، تبادل المشاركون في الحملات المزيد من التصريحات العدائية.. وقال أليكس كيسار، مؤرخ الديمقراطية الأميركية في جامعة هارفارد: "لم يكن هناك شيء مثل هذا الخطاب في الانتخابات الوطنية في العقود الأخيرة". 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في دولة كانت انتخاباتها ذات يوم حاملة لواء الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، أصبحت التحذيرات المتطرفة شائعة لدرجة أنها تمر في كثير من الأحيان دون تعليق.

ووصف كلا الجانبين خصومهما بالفاشيين، وحذرا من الانزلاق إلى الاستبداد ، وشبه بعض الديمقراطيين دونالد ترامب بهتلر العصر الحديث، واقترح جمهوري واحد على الأقل أن البلاد ستضطر إلى اللجوء إلى حرب أهلية لتسوية خلافاتها إذا خسر الرئيس الأمريكي السابق.

وفي خضم ارتفاع معدلات إطلاق النار الجماعي، يتباهى المرشحان بدفاعهما عن الأسلحة النارية، فحتى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس شعرت بالحاجة إلى تذكير الجمهور بأنها تمتلك مسدسا من طراز جلوك، وأنها مستعدة لاستخدامه، وفقا للصحيفة.

ولفتت الفاينانشيال تايمز إلى أنه مع ذلك، وعلى مدار الحملة، كان ترامب - الذي كان على بعد ملليمترات من الموت برصاصة في محاولة اغتيال - هو الذي اتصفت محاولته للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض بلغة تحريضية على نحو متزايد، مما أثار قاعدة تشك بالفعل في أن الديمقراطيين "سرقوا" أصواتهم بشكل احتيالي.

ويبدو أن بعض أنصار ترامب يحذون حذوه .. ووجدت الأبحاث التي أجراها المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف - وهي منظمة غير ربحية - ارتفاعا مثيرا للقلق في المحادثة العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الدعوة إلى "إطلاق النار لقتل أي ناخب غير قانوني".

ورغم تزايد الشعور بالخوف بين شريحة أوسع من المجتمع الأمريكي، يحذر بعض الخبراء من رسم رابط سببي مباشر بين خطاب لمرشح وحالات العدوان العنيف.

ونقلت الصحيفة عن أرشون فونج، الأستاذ في كلية جون إف كينيدي بجامعة هارفارد، أنه على الرغم من أن الشتائم التي أطلقها ترامب وحلفاؤه أثارت "بيئة أذنت بوقوع أعمال عنف"، فإن الخطاب العدواني في المجال الديمقراطي في البلاد كان "مستمرا مع اتجاه أوسع" حيث "تزايد خطر العنف بشكل كبير في السياسة".

وأشارت الصحيفة إلى وجود لمحات من التفاؤل ، فقد وجدت مجموعة "بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه"، والتي تجمع معلومات عن الصراعات على مستوى العالم، أن العديد من الجماعات المتطرفة المتورطة في العنف السياسي في عام 2021 "تقلصت" في عام 2024، وكانت فرص التعبئة المنظمة "أقل هذا العام مما قد تشير إليه الروايات الشعبية المحيطة بالانتخابات".

غير أن محللين آخرين أوضحوا أن الخطاب الصادر عن ترامب وحملته "جعل الناخبين حذرين بشأن الإشارة إلى تفضيلاتهم وخياراتهم السياسية"، وتسبب في توفير بيئة حيث لا تتمتع هذه الانتخابات - في العديد من الأماكن - بهالة احتفال مدني بالديمقراطية، بل بشيء آخر.