اكتشف علماء الآثار قرابين ذهبية ولوحة منحوتة وفسيفساء ملونة في أثناء أعمال التنقيب في حصن غونيو-أبساروس الروماني في جورجيا.
ووفقا لما ذكره موقع Live science، ألقى هذا الاكتشاف الضوء على التقاليد الدينية والعسكرية للجنود الرومان الذين عاشوا هناك قبل 1800 عام، وتشير اللوحة الذهبية المنقوشة باللغة اليونانية إلى إله الحرب الروماني "جوبيتر دوليشينوس"، الذي كان يعبده الجنود بشكل خاص، وهو إله يجمع بين جوبيتر الروماني، إله السماء والعواصف، ودوليتشينوس، الإله المرتبط بالرعد في مدينة دوليتشي "وهي دولة تركيا الحالية".
صرّحت ناتاليا لوكلي، نائبة رئيس البعثة من جامعة وارسو، بأن عبادة جوبيتر دوليشينوس كانت شائعة في الإمبراطورية الرومانية خلال القرنين الأول والثالث الميلاديين.
وأشارت إلى أن الجنود الرومان قد يكونون قد قصدوا تقديم هذه القطعة الذهبية كقربان نذري للإله في مزار داخل الحصن لم يتم العثور عليه بعد.
إلى جانب القرابين الذهبية، عثر على بقايا فسيفساء في منزل يُعتقد أنه كان لقائد الحامية الرومانية، وتصور زخارف هندسية بخطوط حمراء ووردية على خلفية بيضاء، كما تم اكتشاف بقايا معصرة نبيذ وأفران لحرق الجرار الفخارية، مما يوحي بأن الحصن كان يشهد إنتاج النبيذ وربما تصديره إلى مناطق أخرى.
تُظهر هذه الاكتشافات جانباً من الحياة اليومية والممارسات الدينية للجنود الرومان، وتسلط الضوء على التاريخ الغني الذي يحمله هذا الحصن الروماني في جورجيا، الذي كان أحد المواقع العسكرية الهامة في الإمبراطورية الرومانية.