رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد إحالته للجنايات.. التفاصيل الكاملة لقضية سفاح عزبة رستم بالغربية

5-11-2024 | 23:56


الضحايا

هويدا علي

في جريمة بشعة هزت الشارع المصري، وتحديدًا في عزبة رستم بقرية الشين بمركز قطور بمحافظة الغربية، أقدم شاب يُدعى "محمد .م"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح رستم"، على ارتكاب واحدة من أبشع الجرائم العائلية. فقد قام بقتل والدته وشقيقه وشقيقته بوحشية، ثم أقدم على تمزيق جثثهم وإضرام النار فيها طمعًا في الحصول على الميراث.

بداية اكتشاف الجريمة

تلقّت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا من أهالي عزبة رستم يفيد بتصاعد روائح كريهة من منزل الضحايا، وسط تغيب أفراد الأسرة عن الأنظار.

وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن بقيادة الرائد محمد العسال، رئيس مباحث مركز قطور، إلى موقع البلاغ.

وعند وصولهم، كانت الصدمة الكبرى بانتظارهم؛ حيث عُثر على جثث الأم وشقيق المتهم وشقيقته وقد تعرّضت لتشويه وحرق شديدين.

تفاصيل التحقيقات

كشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة عن حجم الجريمة، إذ تبين أن المتهم قام بتوثيق ضحاياه بالحبال، ثم خنقهم قبل أن يستخدم أدوات حادة، مثل السكاكين وصاروخ كهربائي، في تمزيق الجثث وإخفائها داخل حظيرة المواشي الملحقة بالمنزل.

ولم يكتفِ بذلك، بل أضرم النيران في بقايا الجثث في محاولة لطمس معالم جريمته.

وبعد القبض على المتهم، اعترف تفصيليًا أمام جهات التحقيق بارتكاب الواقعة دون أي علامات على الندم.

وأوضح تقرير الصحة النفسية، الذي صدر بعد الفحص، أن المتهم عاقل ويمتلك نسبة ذكاء تتجاوز 98%، ما يؤكد وعيه الكامل بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها.

وكشفت أقوال الشهود أن المتهم كان كثير الشجار مع أفراد أسرته، وخاصة حول أمور الميراث. فبعد وفاة والده قبل خمس سنوات، كان يضغط عليهم لبيع حصتهم من الميراث بغية الحصول على المال لأغراضه الخاصة.

ووفقًا لتصريحات ابن عم المتهم، فقد كانت الأسرة تعاني من عنف الشاب وطمعه المستمر، الذي وصل به إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء.

ومن ناحيتها، أمرت النيابة العامة بسرعة إنهاء تقارير الأدلة الجنائية وتقارير الطب الشرعي المتعلقة بالضحايا، وتم تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث للتحقق من جميع تفاصيل الواقعة.

وأكدت التقارير الأمنية أن المتهم قد تم القبض عليه بعد هروبه إلى مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حيث كان يختبئ بعد ارتكاب الجريمة بنحو 12 ساعة.