الانتخابات الأمريكية 2024.. متى سنعرف اسم الفائز؟
بدأت مراكز الاقتراع في أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية، توًا، إغلاق أبوابها أمام المصوتين، ما يثير التساؤلات حول متى نعلم اسم الفائز، في ذلك السباق الآخذ في الاحتدام بشكل غير مسبوق، ما يجعله نتائجه غير متوقعه حتى اللحظات الأخيرة.
متى نعلم اسم الفائز؟
ومع إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها أمام المصوتين، بدأت مباشرة عملية فرز الأصوات، التي بدأت نتائجها تتوالى أولًا بأول، بشكل يظهر احتدام التنافسية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، غير أنه من المستبعد أن نعلم اسم الفائز اليوم.
وقالت حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إن بعض الولايات الحاسمة ستعلن نتائجها فور إغلاق صناديق الاقتراع، بينما ستعلن ولايات أخرى نتائجها في وقت متأخر.
لكن شبكة "سي إن إن" أفادت عن مصادر، بأن حملة ترامب تدرك أن نتائج الانتخابات لن تعلن على الأرجح ليل الثلاثاء.
والولايات الحاسمة، التي أشارت إليها حملة ترامب، هي ميشيجان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، وجورجيا، ونورث كارولاينا، ونيفادا، وأريزونا، حيث يتوقع أن يكون لنتائج الانتخابات في تلك المناطق الدور الأكبر في حسم هوية الفائز بالسباق الرئاسي.
وإلى الآن، لم تغلق مراكز الاقتراع إلا في ولاية واحدة من السبع المتأرجحة، وهي جورجيا.
وفي جميع الأحوال، لا يمكن التعرف على موعد إعلان النتيجة النهائية، ففي عام 2020، أعلنت وسائل الإعلام فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد أربعة أيام من التصويت، أما عام 2016، فأعلن فوز ترامب على هيلاري كلينتون في اليوم التالي لعملية التصويت.
وفي المقابل، في عام 2000، لم يعرف اسم الفائز، حتى الـ12 ديسمبر، وذلك بعد خمسة أسابيع على الانتخابات، وبعد عملية إعادة فرز طويلة وطعون متعددة في فلوريدا، إلى أن بتتها المحكمة العليا.
كيف تتم عملية الفرز؟
تعقد الانتخابات في الولايات الـ50، بجانب العاصمة "واشنطن"، بموجب إجراءات إدارية ولوجستية مختلفة، حيث أن لكل ولاية "وكالة" خاصة بها تدير الانتخابات، وكما هو معلوم تنقسم كل "ولاية" إلى عدد من المقاطعات، يعمل فيها آلاف الإداريين والموظفين الانتخابيين المسؤولين عن تنظيم وإدارة الانتخابات، بما في ذلك فرز وعد النتائج والتصديق عليها.
في معظم الولايات الأمريكية، تتم عملية فرز أصوات الناخبين عن طريق تمرير بطاقات الاقتراع أولًا عبر ماسح ضوئي يعطي نتيجة أولية، قبل إعادة فرز الأصوات يدويًا، للتأكد من صحتها، ومن ثم يبدأ مسؤولو مراكز الاقتراع في المصادقة على النتيجة لتحول بعدها إلى سلطات المقاطعات والولايات والمسؤولين المحليين للأحزاب السياسية.
وفي بداية عملية فرز الأصوات، قد يتقدم أحد المرشحين في بادئ الأمر، لكن سرعان ما يلحق به منافسه، ويسد الفجوة بعد فرز المزيد من الأصوات، وبالفعل حصل ذلك في الانتخابات الرئاسية الماضية، حين تقدم الجمهوري دونالد ترامب، لكن سرعان ما تغلب عليه الديمقراطي جو بايدن.
وبرغم من أهمية تلك الأصوات، إلا أنها في الأخير لن تكون عامل الحسم في سباق إلى البيت الأبيض، إذ سينتهي الأمر إلى ما سيقرره "المجمع الانتخابي"، المعني بترجمة أصوات الأمريكيين إلى تحديد هوية من سيكون رئيسهم لمدة السنوات الأربع القادمة.
وتشهد الانتخابات حالة فريدة، ففي حالة فوز الديمقراطي كامالا هاريس، فستكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة، وفي حال فاز دونالد ترامب فسيكون ثاني رئيس في الولايات المتحدة يحكم البلاد لفترتين منفصلتين.
وبجانب الانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضًا لاختيار 34 عضوًا بمجلس الشيوخ الأمريكي من أصل 100، وجميع أعضاء مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 435 عضوًا.
ومن المقرر أن يؤدي المرشح الفائز اليمين الدستورية، كرئيس للولايات المتحدة، يوم الاثنين، 20 يناير 2025، وفي حال فوز المرشحة كامالا هاريس ستكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة، وفي حال فاز دونالد ترامب فسيكون ثاني رئيس في الولايات المتحدة يحكم البلاد لفترتين منفصلتين.