كشف تقرير جديد أجرته هيئة تنظيم خدمات المياه البريطانية "أوفوات" اليوم الأربعاء، أن آلاف الأشخاص في إنجلترا وويلز قد يضطرون إلى تقليص الإنفاق على السلع غير الأساسية أو حتى الطعام؛ لمواجهة ارتفاع فواتير المياه والصرف الصحي المقترحة لعام 2025.
وذكر التقرير وفقا لوكالة (بلومبرج) أنه بحسب استطلاع شمل أكثر 9 آلاف و500 شخص، فإن هناك حوالي 40% من المشاركين يجدون أن زيادة الفواتير ستكون صعبة التحمل حيث تسعى شركات المياه في المنطقة لرفع الفواتير بمعدل متوسط قدره 40% بحلول عام 2030 مع حاجة بعض الشركات إلى زيادات أكبر.
ووفقًا للاستطلاع، فإن أكثر من نصف الذين سيواجهون صعوبة في دفع الفواتير الأعلى يخططون لتقليص الإنفاق على السلع غير الأساسية في حين أفاد 43% بأنهم سيقللون من استهلاك المياه.كما ذكر 38% أنهم سيقللون من الإنفاق على الطعام والضروريات الأخرى.
ووفقا للتقرير، تسعى شركة "ساذرن ووتر" وهي إحدى شركات المياه والصرف الصحي في المملكة المتحدة لزيادة الفواتير بنسبة 84%، بينما ترغب شركة "ثامز ووتر" في زيادة الأسعار بنسبة 53% على الأقل بنهاية العقد.
في الوقت نفسه، سعى "أوفوات" إلى حماية المستهلكين من تأثيرات هذه الزيادات من خلال تحديد سقف لارتفاع الفواتير إلى 19 جنيهًا استرلينيًا سنويًا في السنوات الخمس المقبلة إلا أن هذا الحد المتوقع سيُتجاوز في القرار النهائي الذي سيصدر في ديسمبر.
وفيما تتسم جودة المياه في إنجلترا بـ "الممتازة" وفي ويلز بالمطابقة مع المعايير المطلوبة، وفقًا لتقرير مفتش المياه لعام 2023، تزايدت المخاوف في السنوات الأخيرة بشأن تصريف مياه الصرف الصحي والتلوث في المجاري المائية العامة في البلاد.
وأدى عقود من قلة الاستثمار في البنية التحتية القديمة إلى استياء كبير لدى الناخبين خلال الانتخابات العامة هذا العام، ولا يزال هذا الموضوع يشكل أولوية للحكومة العمالية الجديدة التي تسعى لجذب استثمارات جديدة لعلاج الأزمة مع الحفاظ على انخفاض الفواتير.