خبير علاقات دولية: عودة ترامب للبيت الأبيض حدثًا تاريخيًا استثنائيًا في السياسة الأمريكية| خاص
أوضح الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض تعد حدثًا تاريخيًّا استثنائيا في السياسة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه من النادر أن يعود رئيس سابق للبيت الأبيض بعد خروجه.
وأشار، خبير العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال" إلى أن نجاح ترامب يعود لعدة عوامل، أبرزها وفاؤه بوعوده الانتخابية في ولايته الأولى، في مقابل الأداء السلبي والسيء للديمقراطيين خلال السنوات الأربعة من حكمهم، خاصة في ملفات التضخم والجريمة والهجرة غير الشرعية وانتشار السلاح وغيرها.
وأكد سمير أن تصويت الناخب الأمريكي حمل طابعا احتجاجيا ضد سياسات إدارة بايدن وهاريس، لافتًا إلى وجود شعور عام في الولايات المتأرجحة بأن ترشيح كمالا هاريس لم يأتِ بطريقة قانونية أو ديمقراطية.
وذكر أن هاريس تعاني من ضعف واضح في التواصل مع الناخبين، مستشهدا بحصولها على 5% فقط في ولاية كاليفورنيا خلال الانتخابات التمهيدية عام 2019، إضافة إلى استقالة 95% من فريقها خلال توليها منصب نائب الرئيس، لأنها كانت تعاملهم بنوع من الاستعلاء وأحيانا التنمر والاستهزاء.
وأضاف الخبير أن شخصية هاريس لم تكن مؤهلة لبناء تحالفات انتخابية قوية، رغم الدعم الإعلامي الكبير واستطلاعات الرأي المنحازة لصالحها.
وأوضح سمير أن النجاح الجمهوري لم يقتصر على البيت الأبيض فحسب، بل امتد ليشمل مجلسي الشيوخ والنواب، مشيرا إلى حصول الحزب الجمهوري على 51 مقعدا في مجلس الشيوخ، و181 مقعدا في مجلس النواب مقابل 143 للديمقراطيين.
وأضاف، إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن الجمهوريين فازوا بالأغلبية في حكام الولايات، وهذا أيضًا جزء من الخلفية المطروحة حاليًا، وبالتالي، نحن أمام موجة حمراء جديدة مع انهيار ما يسمى بالجدار الأزرق الذي كان يوفر للديمقراطيين فرص الدخول إلى البيت الأبيض والأغلبية في مجلس النواب والشيوخ.
وأرجع الخبير فشل الحملة الديمقراطية إلى غياب التناغم بين فريقي هاريس وبايدن، خاصة بعد تصريحات هاريس المتكررة عن نيتها الاستغناء عن فريق بايدن في حال فوزها.
واختتم سمير تصريحه بالتأكيد على أن فوز ترامب يرجع بالأساس إلى تركيزه على القضايا التي تهم المواطن الأمريكي، كالاقتصاد والتضخم والضرائب والصناعة المحلية، مما أدى إلى كسب تأييد نقابات العمال في ولايات الصدأ لأول مرة في ميشيغان.