رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ علاقات دولية يوضح مستقبل الحلف الأطلسي وأوروبا في عهد ترامب| خاص

6-11-2024 | 15:28


دونالد ترامب

أماني محمد

مخاوف عديدة انتابت قادة أوروبا بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وفقا لما أظهرته المؤشرات الأولية ونتائج الفرز غير النهائية، في ظل تعهدات ترامب بإعادة النظر في أمر حلف الناتو ووقف الدعم الأمريكي له، ما دفع قادة الاتحاد الأوروبي للدعوة لعقد جلسة طارئة خلال قمة بودابست، 7-8 نوفمبر الجاري، لمناقشة الإجراءات الإضافية بعد فوز دونالد ترامب.

ومع وضوح الرؤية بشأن فوز ترامب، هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، قائلا عبر منصة "إكس": "لقد هنأت للتو ترمب على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. ستكون قيادته مرة أخرى مفتاحاً للحفاظ على قوة تحالفنا.. أتطلع إلى العمل معه مرة أخرى لتعزيز السلام من خلال القوة من خلال حلف شمال الأطلسي".

وكان ترامب، في تصريحاته الأخيرة قبل انتخابه، قد أكد بشأن حلف الناتو أن أمريكا تنفق مليارات الدولارات فى الحلف بينما لا تفعل أوروبا، مؤكدا أنه سينهى ذلك.

مستقبل أوروبا وحلف الناتو تحت إدارة ترامب

وقال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الأجواء الأمريكية سواء في الداخل أو في الخارج ستكون أكثر استقرارا، في ظل إدارة ترامب الجديدة، بسبب البرامج أو الأجندة الرئاسية الخاصة به، لأنه يميل لعدم المواجهة أو التصعيد ضد روسيا والصين من خلال دعم حلف الناتو أو توسيع عمليات حلف الناتو، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يؤدي لاحتواء التوترات الخارجية ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن ترامب يمكن أن يكتفي بزيادة التعريفة الجمركية على الواردات الصينية، وبالتالي سيؤدي لأن تكون المواجهة أو التوتر في العلاقات الأمريكية الصينية في الجانب التجاري والاقتصادي، أما الجانب السياسي سيصبح أكثر استقرارا وهدوءً، وكذلك مع روسيا لأن ترامب ضد تسليح أوكرانيا ودعمها ضد روسيا، ويميل بشدة للتفاوض مع كييف وموسكو.

وأضاف أنه فيما يخص إسرائيل، فالأمر الأخطر أنه يدعمها بشكل كامل كذلك لديه ولاء تام لإسرائيل، لكنه قد يعمل على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة بشرط أن تحقق إسرائيل لأهدافها، لكن هذا لا يعني أن يتصادم مع إسرائيل، وإنما تعجيل الهدف الإسرائيلي بالسيطرة على كامل الأرض، مشددا على أن إنهاء الحرب بشكل فوري قد يوفر بيئة خصبة للتفاوض وربما إعادة تشكيل أو إعادة صياغة المعادلة السياسية ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي قد يفوت على الاحتلال فرصة محاولة ضم أراضي غزة بالكامل تحت حدود دولة الاحتلال واستمرار البقاء الفلسطيني في أرض القطاع.

مصير أوروبا والناتو

وأكد أن أوروبا وحلف الناتو، هو الملف الأكثر سخونة وتوترا في السياسة الأمريكية بسبب الرسوم والضرائب التي فرضها دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبي، وزيادة الضرائب على الصادرات الأوروبية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية والتي أدت لخسائر للقارة العجوز بنحو 100 مليار يورو سنويا، مشيرا إلى أن هذا الملف شائك وربما الفترة المقبلة تشهد توترات كبيرة ما بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن قادة الدول الأوربية قادرين على إدارة التصعيد واصطياد الفرص، وخاصة فرنسا التي قد تناور بتوجه التكتل الأوروبي تجاه روسيا، كنوع من الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإجبارها على التراجع في السياسة التي اتخذتها تجاه أوروبا خاصة موضوع الصادرات، لكن التصعيد لن يكون في شكل مواجهة ما بين الكتلتين وإنما نوع من المناورات.